حبطت دائرة مكافحة جرائم المعلوماتية، التابعة للمباحث الجنائية في وزارة الداخلية السودانية، محاولة قرصنة أليكترونية على موقع بنك السودان المركزي على شبكة الإنترنت، قبل وقوع أي تلاعب في الحسابات، حيث استطاع شاب من هواة الكومبيوتر أن يخترق الموقع، ويدخل إلى الصفحة الأولى والثانية على الموقع، حتى وصل إلى صفحة الحسابات، لكنه توقف بمحض إرادته، ليتم ابلاغ البنك عن عملية القرصنة الأليكترونية، ومطالبته بتأمين الموقع. هذا، وقد توقع وزير الداخلية السوداني المهندس إبراهيم محمود حامد، في حديثه إلى الإذاعة الرسمية، الجمعة، أن تشكل الجريمة الأليكترونية تحديًا أمام أجهزة وزارته، مضيفًا أن الجرائم التقنية هي التي ستكون الجرائم الأساسية، مطالبًا بسن تشريعات تواكب الجريمة، وتردع مرتكبيها. ويقول مهندس فضَّلَ عدم الكشف عن اسمه لـ "العرب اليوم" أن التأمين الكامل في عالم الحاسوب والإنترنت مفقود، حيث يمكن اختراق أي موقع، مهما كانت درجة تأمينه وحمايته، و أضاف قائلاً "إن هذا النوع من الجرائم ظهر في السودان، بعد التطور الأليكتروني والمعرفي وسط جيل الشباب". يذكر أن الحكومة السودانية قد أعلنت عن اختراق مواقع أخرى سابقًا، مثل موقع "شركة الخطوط الجوية السودانية"، و"وكالة السودان للأنباء"، و مواقع وزارتي "الدفاع" و"الداخلية".