رغبة في التوعية بأمراض العصر، بدأ عدد من الأطباء في وزارة الصحة، بالعمل التطوعي عبر إجراء دراسات حول تأثيرات ضغوط العمل على الصحة، في جولات ميدانية في المراكز التجارية والحدائق وشواطئ البحر والأماكن العامة، ثم تسجيل النتائج والحلول على موقع "اليوتيوب". ويهدف الأطباء في عمل نشرات توعوية إلى جميع أمراض العصر وأسباب حدوثها كالسكري وحمى الضنك والزهايمر والسمنة وأمراض السرطان وغيرها من الأمراض. وقال الدكتور هيثم شاولي إخصائي الجلدية مدير مركز صحي الرويس في جدة عضو الفريق التطوعي، إن وزارة الصحة بدأت في مسح ميداني لمناطق ومدن السعودية كافة، لمعرفة آثار ضغوط العمل والحياة في صحة الإنسان والطرق المناسبة لمنع تأثيرها وسبل الوقاية منها. وأشار إلى أن العمل الميداني لهذه الدراسة بدأ منذ شهر ما ألزم الأطباء بعمل واجبهم الوطني دون طلب فوائد مادية جراء عملهم في المسح الميداني التطوعي، مشيرا إلى أنه بدأ بعمله التطوعي وأخذ الآراء في الأماكن العامة، التي يقصدها المتنزهون من الجنسين. وأبان أن المسح تم على 400 شخص منهم 240 (60 في المائة) يجهلون تماماً خطورة ضغوط العمل على الصحة، مضيفا أن "فكرة العمل التطوعي الذي قمت به عبارة عن جولة ميدانية مدتها 15 دقيقة أقدم في كل يوم فكرة مرض معين وأطرح أسئلة على المارة لأعرف ما إذا كان لديهم دراية بالمرض أم لا وفي حالة جهلهم به أقوم بإعطائهم برشورات توعوية وطرق الوقاية، مع طرح أمثلة من مرض مصابين به". ولفت إلى ضرورة معرفة عمل الرجل أو المرأة والمنطقة التي يسكن فيها في ظل وجود الكثير منهم يفتقدون الوعي الصحي، ما يؤدي إلى تدهور حالتهم الصحية قد تصل في معظم الأحيان إلى خطرة. وأوضح شاولي أنه عرض جميع الحلقات التي صورها خلال 40 يوماً على أحد مواقع التواصل الاجتماعي "اليوتيوب" من أجل جلب شريحة كبرى من المجتمع السعودي، ليس في محافظة جدة فحسب، بل في جميع المدن والمحافظات السعودية لزيادة التوعية الصحية بضغوط العمل على صحة الإنسان. وبين أن كل حلقة تتضمن مرضا من الأمراض المنتشرة في مجتمعنا من خلال نبذة سريعة عن تاريخ وأسباب وطرق العدوى والشكوى والأعراض والوقاية وطرق العلاج، وكيف يتطور المرض مع الإنسان الذي يعمل في بعض الأعمال المسببة له، والمواضيع الاجتماعية والنفسية المهمة التي قد تؤثر مستقبلاً على الصحة.