في القرن الحادي والعشرين يمكن شراء كومبيوتر لوحي بثمن يعادل ثمن دراجة هوائية نحو 200 دولار. وعادة ما يتعامل الأطفال مع أجهزتهم اللوحية بجدية بالغة، بجدية دراجاتهم الهوائية، لأنهم يدركون أن هذا الجهاز الواحد يتضمن الآلاف من القنوات التلفزيونية، ومجموعات من القطع الموسيقية، وألعاب فيديو، وكاميرا، ومكتبة للكتب الإلكترونية، فضلا عن وسيلة للتواصل الاجتماعي مع الأصدقاء. إذن أي جهاز لوحي ستشتريه لطفلك؟ ومن بين الـ21 جهازا التي جرت مراجعتها لغرض كتابة هذا المقال، تبين أن لكل منها نقاط القوة والضعف، وفيما يلي نظرة سريعة عليها: * أجهزة «أندرويد» اللوحية تعتبر أجهزة «أندرويد» الخاصة بالأطفال من النسخ الجديدة في المجموعة. وكل منها لها مهمتها في جذب اهتمام الطفل. فمقابل نحو 150 دولارا يمكن الحصول على «كيوريو 7»، أو «مييب»، أو «تابيو»، لكن «نابي 2» يكلف أكثر قليلا (200 دولار)، وهو مزود بشاشة أفضل. أما «نابي جونيور» (100 دولار) فهو أصغر، ويمكن استخدامه أيضا لمراقبة الأطفال. ورغم أنه صعب التشغيل في البداية، فإنه مزود بماص للصدمات ملون من السليكون لحماية الطفل، لكنه بطيء أيضا، وهو ما اكتشفته لدى تحميل التطبيق ذاته في كل جهاز. أما سعة التخزين فقد تكون محصورة في 4 غيغابايت، وهذا أمر هام؛ نظرا لأن التطبيقات والأفلام السينمائية تأخذ حيزا؛ ففيلم الفيديو الكامل العالي الوضوح قد يحتل 2 غيغابايت، أي نصف سعة التخزين في جهاز «تابيو»، مما يعني أن ثمة حاجة إلى استخدام بطاقات الذاكرة الصغيرة «إس دي». لكن الخيار الأفضل هو جهاز «إم جي» (150 دولارا) الفعال، قياس أربع بوصات، الذي هو بحجم الجيب. ويمكن تحميل بعض الألعاب عليه خلال 15 ثانية. وقد صنع في إطار محتويات متجر «غوغل» للألعاب. ويأتي الجهاز بنظام الترخيص الرقمي الموافق عليه سلفا، الذي يجيز للأطفال التبضع والشراء بأنفسهم. وأحذر من أن بعض هذه الأجهزة مثل «تابيو»، و«مييب»، و«كيوريو»، تود أن تبيعك التطبيقات، والموسيقى، والكتب الإلكترونية، والأفلام السينمائية من متاجرها الخاصة، ففي الوقت الذي تقوم فيه بإضافة بطاقة ذاكرة «إس دي» صغيرة لزيادة الذاكرة، فقد يكون من الأفضل الاستثمار في متاجر التطبيقات الرئيسية السائدة مثل «نيكسس 7»، أو «كيندل فاير إتش دي».