كشفت "غوغل" عن وصول عدد مستخدمي خدمة “ترجمة غوغل” إلى 200 مليون مستخدم يومياً، كما تتجاوز النصوص التي يتم ترجمتها في اليوم الواحد ما يعادل محتويات مليون كتاب، وهو ما يزيد عن ما يستطيع المترجمون المحترفون إنجازه خلال عام بأكمله. وينتمي 92% من مستخدمي “ترجمة غوغل” إلى خارج الولايات المتحدة الأميركية، وربما يُفسَّر ذلك بغلبة اللغة الانكليزية على محتوى الإنترنت مع النمو المطرد في المحتوى المنشور باللغات الأخرى؛ بسبب المتصفحات التي تدعم النصوص المكتوبة من اليمين إلى اليسار، وكذلك إتاحة كتابة عناوين المواقع بغير الأبجدية الرومانية. كشف جون استل، الذي يعمل ضمن فريق “ترجمة غوغل” منذ سبع سنوات، بعض الأرقام حول خدمة جوجل للترجمة، والتحسينات التي تنوي إضافتها خلال الفترة المقبلة. وذلك وخلال إحدى جلسات مؤتمر جوجل للمطورين Google I\O 2013 في مدينة سان فرانسيسكو، والذي انتهى في السابع عشر من مايو الجاري. وأشار إستل إلى عزم “غوغل” إتاحة ترجمة المحادثات في الوقت الحقيقي لتتيح التواصل متعدد اللغات بين أشخاص مختلفين. كما تُخطط لإضافة المزيد من اللغات. وتتيح خدمة “ترجمة غوغل” حالياً 71 لغة، حيث أضافت مطلع الشهر الحالي خمس لغات جديدة يتحدث بها نحو 182 مليون شخص. وقال إستل أن إتاحة لغة جديدة يتوقف على توافر بيانات كافية عنها. وبخصوص تحسين جودة النصوص المترجمة، قال إستل: “نعتقد أن خدمة الترجمة لدينا صالحة للاستخدام، لكنها ليست مثالية”. وأضاف أنها ليست جيدة بما يكفي لتسهيل استخدام موقع إنترنت متعدد اللغات. وأطلقت “غوغل” خدمتها للترجمة في عام 2001 بهدف “تنظيم المعلومات حول العالم، وجعلها في متناول يد الجميع”، وعملت فيما بعد على تضمينها في خدماتها الأخرى مثل خدمة البريد الإلكتروني “جيميل”، ونتائج البحث، وترجمة متصفح “غوغل كروم”. بالإضافة إلى تطوير تطبيق الترجمة للهواتف المحمولة، حيث أتاحت ترجمة النصوص ضمن الصور التي يتم التقاطها بالكاميرا، ونطق النصوص المُترجمة، وتخزين الكلمات لإعادة استخدامها في غياب الاتصال بالإنترنت. وتعتمد “ترجمة غوغل” على مقارنة كلمات النصوص المطلوب ترجمتها بنصوص مكتوبة بأكثر من لغة، وخصوصاً وثائق الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، والتي تُكتب منها عدة نسخ بلغات مختلفة. وفي بداية عملها أتاحت فقط الترجمة الثنائية من لغة إلى أخرى، ثم أضافت في عام 2008 إمكانية الترجمة من أية لغة إلى أخرى عبر لغة وسيطة.