نيويورك ـ العمانية
أشارت أحدث التقارير الصادرة عن مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية “غارتنر” إلى ارتفاع إجمالي حجم الإنفاق العالمي على تقنية المعلومات ليبلغ 3.7 تريليون دولار خلال عام 2014.
ويمثل هذا العدد زيادة قدرها 2.1 % عما شهده العام الماضي، إلا أن معدل النمو هذا جاء أقل من التوقعات الأولية التي قدرت بنسبة 3.2 %. ويعزى هذا البطء في النمو خلال عام 2014 إلى انخفاض توقعات معدل نمو الأجهزة وأنظمة مراكز البيانات، وإلى حد ما إلى خدمات تقنية المعلومات.
وفي هذا السياق قال ريتشارد جوردون، نائب الرئيس الإداري لدى مؤسسة “غارتنر” إن ضغط الأسعار الناجم عن ازدياد حدة المنافسة، وعدم تميّز المنتجات، وارتفاع معدل توفر الحلول البديلة، انعكس سلبًا على توقعات المدى القصير لمعدلات الإنفاق على تقنية المعلومات.
وأضاف جوردون “ومع ذلك، فإننا نتوقع أن نشهد خلال الفترة ما بين عامي2015 و 2018 عودة نشطة إلى مستويات النمو العادية للإنفاق، وذلك مع استقرار التوازن ما بين الأسعار وأنماط الشراء، حيث ستدخل تقنية المعلومات مرحلة التطور والنمو الثالثة، منتقلة من مفهوم التركيز على التقنية والعمليات الذي كان سائدًا في الماضي، إلى التركيز على نماذج الأعمال الجديدة التي تقوم على منهجية المعالجة الرقمية في المستقبل”.
وتعتبر توقعات مؤسسة “غارتنر” حول معدل الإنفاق العالمي على تقنية المعلومات مؤشرًا رئيسيًا لتوجهات التقنيات الكبرى، وذلك في كل من قطاع الأجهزة والبرمجيات وخدمات تقنية المعلومات وأسواق الاتصالات.
فعلى مدى أكثر من عقد من الزمان، استعان قطاع تقنية المعلومات والمديرون التنفيذيون في جميع أنحاء العالم بهذه التقارير ربع السنوية والعالية التوقعات من أجل الوقوف على الفرص والتحديات التي يفرضها السوق، واستندوا على منهجيات علمية معتمدة لاتخاذ قرارات العمل الحاسمة، بدلًا من اللجوء إلى الحدس والتخمين.
وتوقع تقرير “غارتنر” أن ينمو سوق الأجهزة (بما فيها أجهزة الحاسب المكتبية، والأجهزة المحمولة المتطورة، والهواتف المحمولة، والحاسبات اللوحية، والطابعات) خلال عام 2014، ولكن ليس بالقدر الذي جرى توقعه خلال الربع السابق، حيث بلغ حجم الإنفاق 685 مليار دولار، أي بزيادة قدرها 1.2 % عما حققه في عام 2013، ويرجع ذلك إلى الانخفاض المتوقع لأسعار الهواتف المحمولة والحاسبات اللوحية.