عمان ـ وكالات
رجح تقرير عالمي؛ يرصد مبيعات أجهزة الاتصالات الذكية؛ أن تتراجع مبيعات أجهزة الحواسيب الشخصية الإجمالية حول العالم مع نهاية العام الحالي في ظل التوسّع والانتشار المتزايد الذي تشهده أجهزة الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية. وذكر التقرير الذي أصدرته مؤسسة "غارتنر" البحثية العالمية؛ أن التوقعات تشير إلى أن مبيعات سوق الحواسيب الشخصية حول العالم سوف تتراجع العام الحالي بنسبة تصل إلى 11 %. وأوضح التقرير الذي صدر قبل شهر تقريبا أن مبيعات أجهزة الحواسيب الشخصية سوف تسجّل مبيعات بمقدار 305.2 مليون وحدة منخفضة عن الرقم المسجّل في العام الماضي 2012 عندما بلغت مبيعاتها قرابة 341.3 مليون وحدة. وذكر التقرير أن مبيعات الحواسيب الشخصية بدأت بالتراجع وذلك مع الانتشار المتزايد والطلب الكبير الذي تشهده أجهزة الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والتي تتيح الاتصال بالإنترنت السريع المتنقل أينما تواجد المستخدم، ساعد على ذلك انخفاض أسعار هذه الاسعار وانخفاض اسعار خدمات الانترنت عريضة النطاف بتقنية الجيل الثالث. ذلك ما أشارت إليه البيانات الواردة في التقرير نفسه والتي توقعت ارتفاع مبيعات الهواتف الذكية العام الحالي بنسبة 4 % لتسجّل مبيعات بحجم 1.8 مليار هاتف ذكي مقارنة بحوالي 1.75 مليار هاتف ذكي. وتوقعت الدراسة أيضا أن تسجّل الأجهزة اللوحية التي تسمى اصطلاحاً بـ"Tablets" شحن وبيع حوالي 201.8 مليون وحدة أو جهاز في جميع أسواق الاتصالات حول العالم، مرتفعة بنسبة 68 % ، وذلك بالمقارنة مع مبيعات بلغت 120.2 مليون جهاز لوحي في العام 2012. ولا يوجد تعريف موحد متفق عليه للهاتف الذكي "Smartphone" حول العالم بين الشركات المصنعة للهواتف، غير أنّ عاملين في القطاع يعرفونه بأنه الهاتف الذي يتيح خدمات إضافية تتجاوز مفهوم الاتصالات الصوتية والرسائل القصيرة لتقدم خدمات الولوج الى الشبكة العنكبوتية والخدمات الإضافية وتطبيقات الخلوي والفيديو ومشاهدة القنوات التلفزيونية والمكالمات المرئية، وهي خدمات تقدمها شبكات الاتصالات المتقدمة كالجيل الثالث. ويمكن تعريف الأجهزة اللوحية أو "Tablets" بأنها تطور للكمبيوتر المحمول (Laptop)، لتمثل الحالة الوسطية بين الكمبيوترات المحمولة Laptops والهواتف الخلوية، فهي تأتي كحل وسطي بينها؛ حيث يزيد حجم شاشة الجهاز على حجم شاشة الهاتف الذكي، ما يسمح بتجربة أفضل في بعض الاستخدامات، فضلا عما يتمتع به الجهاز من صغر في الحجم يسمح بنقله بسهولة، فيما يوفر كل الخدمات التي تجعل المستخدم متصلا دائما بالإنترنت والتطبيقات، والكمبيوتر اللوحي يوفر خاصية الكتابة على الشاشة بقلم خاص به أو بالإصبع في بعض الموديلات. وبالنسبة للسوق المحلية، ما يزال الطلب واستخدام الأجهزة اللوحية في بداياته؛ حيث يقبل الأردنيون على الهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب المحمول أكثر من الأجهزة الأخرى. وكانت دراسة لشركة "إبسوس الأردن" للبحوث، أظهرت أن الحواسيب المحمولة كانت الأكثر مساهمة خلال السنوات القليلة الماضية في زيادة استخدام الحواسيب بشكل عام من بين ثلاثة أنواع للحواسيب (الحاسوب الشخصي "الهارد دسك"، الحاسوب المحمول، الأجهزة اللوحية). وأظهرت دراسة "إبسوس الأردن" التطور الذي طرأ على مؤشر اقتناء الحواسيب بكل أنواعها (شخصية، محمولة، أو أجهزة لوحية) في منازل الأردنيين خلال فترة آخر ثلاث سنوات (من شهر تشرين الأول "أكتوبر" من العام 2009 حتى شهر تموز "يوليو" من العام 2012) عندما ارتفعت نسبة انتشار الحواسيب في منازل الأردنيين من 59 % الى 65 % خلال الفترة المذكورة. وتظهر دراسات اخرى ان نسبة انتشار الهواتف الذكية تقدر بحوالي 50 % من اجمالي مستخدمي الهواتف المتنقلة في المملكة.