واشنطن ـ العرب اليوم
على الرغم من التحالف والصداقة والدعم الذي يجمع الكيان الصهيوني مع الولايات المتحدة الأمريكية لكن هذا لايعني الإطمئنان كلياً بين الدولتين. و وفق ما كشفت عنه مجلة ديرشبيغل الألمانية أن مخابرات الكيان الصهيوني تجسست على محادثات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أثناء جولة مفاوضات كان يحاول عقدها مع الفلسطينين العام الماضي.
ونقلت المجلة عن مصادرها الخاصة أن بعض المحادثات سواء مع الإسرائيلين أو الفلسطينين أو مسؤولين من دول عربية تمت بواسطة أجهزة اتصالات و هواتف غير مشفرة بالتالي تمكنت المخابرات من اعتراضها كما و أنها كانت تنقل بواسطة الأقمار الاصطناعية.
ولم تكتفي بالحصول على محتوى المحادثات بل حاولت استخدامها كورقة ضغط للحصول على حل دبلوماسي يميل لصالحها في المفاوضات.
المثير للإهتمام هنا أكثر من حادثة التجسس نفسها هو أن يستخدم شخص بمنصب رفيع كوزير الخارجية أجهزة غير مشفرة في محادثات تحمل طابع السرية.
وتذكرنا هذه الحادثة بما كشف عنه سابقاً أن وكالة الأمن القومي الأمريكية كانت قد تجسست على محادثات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل منذ 2002. إن كان وزير الخارجية الأمريكية لم يتمكن من حماية نفسه من التجسس، فكيف نتوقع بهواتفنا الذكية العادية أن نحصل على حماية من التجسس؟.