نيويورك ـ العرب اليوم
ظهر أثر جديد في قضية هجوم الهاكرز على شركة "سوني بيكتشرز" الأميركية بصفتها فرعا لشركة "سوني" اليابانية.
فاذا كان محققو مكتب التحقيقات الأميركي يفترضون سابقا بأن هاكرز كوريا الشمالية هم الذين شنوا هجوما الكترونيا على شركة "سوني بيكتشرز" التي أخرجت فيلم "مقابلة" الكوميدي عن محاولة اغتيال الزعيم الكوري الشمالي كيم جون أون ، فانه قد اتضح الآن ان مخادم يابانية استخدمت في تلك الجريمة.
وقد وجه ممثلو اليابان طلبا إلى مكتب التحقيقات الأمريكي للتعاون في معرفة عائدية المخادم اليابانية التي استخدمت في الهجوم. وأفادت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء نقلا عن شركة " تي بي أس " التلفزيونية اليابانية بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي كان قد سلم اليابان عناوين الكترونية انطلق منها الهجوم. أما جهات التحقيق اليابانية فقد اتصلت بمكتب شركة "سوني" الأم لتتلقى معلومات عن صاحب عنوان البريد الالكتروني.
وعلى الرغم من أن مكتب التحقيقات الفيدرالي يصر على إن كوريا الشمالية هي التي لها علاقة بالهجوم على استوديو "سوني بيكتشرز" فإن الخبراء الأمريكيين يشككون في ذلك. وقد كتبت صحيفة" ذا تايمز " تقول بأن نتائج التحقيقات الجديدة" تسمح بالافتراض بأن الرسائل التي تركها الهاكرز كانت مكتوبة من قبل اشخاص لغتهم الأم روسية"
وقال الخبير في مجلة " Wired" التكنولوجية : "لا أظن أن كوريا الشمالية شنت الهجوم. بينما يشير المحللون إلى ضلوع روسيا بذلك".
وقد أجرت شركة " Taia Global" الأميركية للأمن الالكتروني تحليلا الكترونيا لـ 20 مقطعا من النص المكتوب باللغة الانجليزية الركيكة بعث بها فريق "حافظو السلام" الذي اعترف بمسؤوليته عن الهجوم، وتوصلت إلى استنتاج مفاده بأن النص يحمل أخطاء نحوية، وغيرها من الأخطاء، التي يمكن أن يرتكبها شخص ناطق باللغة الروسية.
يذكر أن شركة "سوني بيكتشرز" التي أخرجت الفيلم المذكور نشرته على "يوتيوب" رغم تهديدات وجهت إليها. وكان نحو 900 ألف مستخدم قد شاهد هذا الفيلم.