كشفت شركة “إتش تي سي” (HTC) اليوم الأحد عن نتائجها المالية للربع الرابع من العام المنصرم 2013، والتي جاءت أسوء من المتوقع، بالرغم من سياسة خفض التكاليف الصارمة التي انتهجتها الشركة التايوانية خلال الفترة الماضية. حيث أعلنت “إتش تي سي” عن صافي أرباح تعادل 10 مليون دولار أمريكي، بالمقارنة مع خسارة صافية قدرها 99.0 مليون دولار خلال الربع السابق وأرباح قاربت 34 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام 2012. يُشار إلى التوقعات الخاصة بأرباح الشركة للفترة الممتدة منذ بداية تشرين الأول/أكتوبر وحتى نهاية كانون الأول/ديسمبر 2013، كانت حوالي 24.3 مليون دولار، حسبما أفادت وكالة “تومسون رويترز” (Thomson Reuters). وأبرزت الأرقام التي كشفت عنها الشركة التايوانية عن سرعة تراكم المشاكل التي عانت منها وأثرها على أدائها وهي الشركة التي كانت منذ سنتين تصنع واحدًا من كل عشرة هواتف الذكية تباع حول العالم، والتي خسرت قرابة ثلاثة أرباع قيمتها السوقية خلال تلك الفترة، حيث صارت قيمتها الآن تقدر بـ 4 مليار دولار فقط. وبالرغم من الأداء القوي التي جاء به هاتف “إتش تي سي ون” (HTC One) التابع للشركة، انخفضت حصة “إتش تي سي” في سوق الهواتف الذكية على الصعيد العالمي لتسجل ما نسبته 2.2% خلال الربع الثالث من 2013 بعد أن كانت تستحوذ على ما يقارب 10.3% خلال نفس الفترة من العام 2011، بحسب شركة الأبحاث “جارتنر”. تجدر الإشارة إلى أنه قبل عام تمامًا كانت قد نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” خبرًا نقلت فيه عن المدير التنفيذي والمؤسس الشريك لـ “إتش تي سي”، بيتر تشو أنه يتوقع أن يكون 2013 عامًا أفضل بالنسبة للشركة، بعد أن تجاوزت الشركة “الأسوء”، على حد وصفه، ولكن النتائج التي أعلنت عنها الشركة اليوم جاءت على عكس ذلك.