توفيت مؤخرا البروفيسور والعالمة الأمريكية كاندس بيرت والتي ساهمت في اكتشاف مسكنات الألم الطبيعية في الجسم عن عمر يناهز 67 عاما. وكانت "بيرت" عنصرا مهما في اكتشاف ما يسمى مستقبلات المخدر لتضع بذلك أساس الاكتشاف التالي لمادة الاندورفين وهي الشكل الطبيعي لمخدر المورفين في جسم الإنسان. يذكر أن المستقبلات هي عبارة عن بروتينات في الجسم والتي بها جزئيات محددة تحمل الإشارات الكيميائية ، مثل الناقلات العصبية وتتصل ببعضها حيث تشبه المفتاح الموضوع في قفل. وعندما بدأت كاندس بيرت في عام 1972 بحثها الخاص بالتخرج في الناقلات العصبية الكيميائية اكتشفت أن مستقبلات المخدر "الافيوني" التي تتحكم في السعادة وتقلل الألم هي هدف للعلماء منذ عدة سنوات. ومن ثم واصلت أبحاثها بلا كلل في هذا المجال، وقد وصفها الدكتور الباحث الذي كانت تعمل تحت رئاسته ، رغم خلافهما لعدم إدراجها في اقتسام جائزة علمية مرموقة تكون مؤشرا لجائزة نوبل الدولية ، بأنها /خلاقة ومبتكرة/ وواحدة من أكثر الطلبة المتخرجين في الدراسات العليا الذين عملوا معه، إبداعا في عملها. وقد ساهم بحثها في تحلل مفهوم ديكارت عن ثنائية العقل والجسد وانهما ينتميان إلى مجالين متناقضين كلية. ولدت كاندس دوريندا بيبي في مدينة نيويورك في يونيو عام 1946 ودرست علم الأحياء ولكنها لم تكمل دراستها لزواجها ، بيد أنها تمكنت من إتمام دراستها والتخرج في الجامعة عام 1970 ، ثم التحقت بجامعة جون هوبكنز كطالبة بحث في الدراسات العليا. وحصلت على درجة الدكتوراه في عام 1974 . ومنذ عام 1990 وحتى عام 2006 كانت بيرت تعمل أستاذة في قسم الفسيولوجي بمدرسة الطب بجامعة /جورج تاون/ في العاصمة واشنطن