الدوحة ـ العرب اليوم
قال المدير التنفيذي للصندوق القطري لرعاية البحث العلمي الدكتور عبدالستار الطائي، في كلمته التي ألقاها في المؤتمر العربي السادس لتكنولوجيا المعلومات والذي اختتمت أعماله الخميس الماضي بالعاصمة المغربي الرباط، إن استعمال تكنولوجيا المعلومات ساهم بشكل كبير في توسيع مجال البحث العلمي، الذي أصبح ضرورة للعصر الراهن بالنظر لمساهمته في تطوير الاقتصادات والمجتمعات وتحدث الدكتور الطائي عن اهتمام دولة قطر منذ ما يقارب العقد بالاستثمار الممنهج في التعليم والبحث العلمي لتحقيق الريادة في التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية، حيث تم تخصيص 2.8% من مداخيل دولة قطر لدعم البحث العلمي والتطوير وتحسين البنية التحتية. وأوضح المدير التنفيذي للصندوق القطري د. الطائي أن دولة قطر أحرزت تقدماً كبيراً في مجال تكنولوجيا المعلومات، إذ إنها تتبوأ الآن مكانة متميزة من بين أفضل 10 دول في العالم، فيما يتعلق باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وذلك وفقاً للتقرير العالمي لتكنولوجيا المعلومات لعام 2013 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، حيث أحرزت دولة قطر نسباً مرتفعة في أربعة مؤشرات رئيسية هي: استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وكفاءة الحكومة، واقتناء الحكومة للتكنولوجيا المتقدمة، ووضع الحكومة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ضمن أولوياتها، ومدى أهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في رؤية الحكومة. قال الطائي إن تأسيس الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي ومن خلال استثماراته الحكيمة خلال الأعوام الخمسة الأولى مهد الطريق لبناء قاعدة رصينة من الكفاءات البشرية والبنية التحتية للبحث العلمي، ونشر ثقافته، وزيادة النشر في المجلات والدوريات العلمية، موضحاً دور الصندوق القطري في المرحلة القادمة من خلال تهيئته لتوسيع دوره باعتباره القاطرة الأولى للبحث العلمي، عن طريق توجيه التمويل للاحتياجات الوطنية ذات الأولوية العالية لدولة قطر، والتي حددتها الاستراتيجية الوطنية للبحوث، بالإضافة إلى سعيه لتقديم باقة البرامج التمويلية لتشمل مواضيع وشرائح جديدة من الباحثين، وتوسيع نطاق سياساته وتعميقها، وتوطيد علاقاته مع صناديق التمويل البحثية الأخرى في المنطقة والدول الأخرى. يذكر أن معالي وزير الدولة المغربي السيد عبدالله باها إفتتح أعمال المؤتمر العربي السادس لتكنولوجيا المعلومات ممثلاً لرئيس الحكومة المغربية، وقد اختتم المؤتمر أعماله الخميس الماضي بالعاصمة المغربية الرباط، تحت شعار "تكنولوجيا المعلومات وسيلة لمواكبة التطور والإبداع"، ونظمته المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين بالتعاون مع الصندوق القطري لدعم البحث العلمي والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة إيسسكوا ووزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي المغربية تحت الرعاية الملكية للملك محمد السادس. وتناول وزير الدولة المغربي في كلمته المراحل التي قطعتها المملكة المغربية منذ عام 2009 في مجال التكنولوجيا الحديثة بفضل استراتيجية المغرب الرقمي. وتهدف هذه الاستراتيجية إلى جعل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في صلب التنمية البشرية، ومصدراً مهماً لاقتصاد المعرفة، وأوضح وزير الدولة المغربي أن استخدام تكنولوجيا المعلومات الحديثة، يساهم في تطوير الإنتاج الصناعي العربي والارتقاء به والرفع من تنافسيته، فضلاً عن مساهمته في تشجيع البحث العلمي وتوثيق التعاون بين مراكز الأبحاث والمؤسسات والجامعات العربية.