واشنطن ـ العرب اليوم
نشرت شركة “مكافي McAfee” المختصة في مجال الحماية وأمن المعلومات تقريرها الأمني عن الربع الرابع من العام 2013، والذي تطرق إلى نمو التهديدات الأمنية على عدة محاور نوجزها كالتالي: البرمجيات الخبيثة كخدمة أشار التقرير إلى زيادة عمليات معدلات الجريمة والقرصنة على الإنترنت خلال الربع الأخير من العام المنقضي، وهذا في الوقت الذي تشهد فيه وسائل القرصنة تطوراً كبيراً. وتضيف “مكافي” أن عملية دفع المستخدمين لشراء البرمجيات الخبيثة هي من تصدرت قائمة أعلى الجرائم الإلكترونية، حيث أصبح القراصنة يقومون بخداع المستخدمين من خلال عرض البرمجيات الخبيثة في المواقع على أنها برامج وخدمات يمكن شرائها والإستفادة منها، لتتم بعد ذلك عملية الإحتيال على هؤلاء المستخدمين وسرقة بياناتهم وأرقام بطاقات الإئتمان الخاصة بهم. وقد أشار التقرير إلى أنه جرى سرقة أكثر من 40 مليون بطاقة إئتمان خلال العام 2013، وتم بيع أرقام ما بين مليون و4 مليون منها. وفي هذا السياق أوضح فينسنت ويفر مدير مخابر مكافي أن مسألة عرض البرمجيات الخبيثة في الشبكة أصبح يمثل اليوم الخيار المثالي للقراصنة لتحقيق أغراضهم وكسب المزيد من المال. تواصل أرقام البرمجيات الخبيثة الخاصة بالهواتف المحمولة إرتفاعها، فحسب “مكافي” فإنه تم رصد خلال العام 2013 أكثر من 2.4 مليون نوع من البرمجيات الخبيثة، منها 744 ألف برنامج تم رصده في الربع الأخير فقط. وتقول مكافي أن حجم البرمجيات الخبيثة للهواتف المحمولة قد وصل مع نهاية العام 2013 إلى 3.73 مليون برنامج، ليرتفع حجمها بشكل عام بنسبة 197 بالمئة مقارنة بالعام 2012. كما أن نظام أندرويد من قوقل لا يزال هو من يشكل الحصة الأكبر لأكثر أنظمة تشغيل الهواتف الذكية استهدافاً بتلك البرمجيات. رغم الاستخدام الواسع للهواتف الذكية، إلا أن جهود مجرمي الفضاء الإلكتروني لا تقتصر اليوم على استهداف تلك الأجهزة فحسب، بل تعرف الحواسب الشخصية هي الأخرى نشاطاً متزايداً من جانب البرمجيات الخبيثة. وتقول مكافي أن العام 2013 شكل أعلى الفترات الزمنية من جانب معدلات إكتشاف البرمجيات الخبيثة، حيث كان هناك أكثر من 200 نوع جديد من البرمجيات الخبيثة التي يتم رصدها كل دقيقة. من التهديدات الأخرى التي أشار إليها التقرير أيضاً، هي رسائل البريد الإلكتروني المزعج “سبام”، حيث تؤكد مكافي أنها كانت قد كشفت عن أكثر من 5 تريليون رسالة بريد إلكتروني مزعجة في الربع الأخير من العام المنصرم. كما تضيف الشركة الأمنية أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تزال هي من تتصدر قائمة أكثر البلدان المستضيفة للمحتوى المشبوه ورسائل البريد الإلكتروني المزعجة.