أعلنت السلطات الألمانية بمدينة فيردن عن اكتشافها منذ أيام حدوث إحدى أكبر حالات سرقة الهوية التي تشهدها البلاد، وصل فيها عدد عناوين البريد الإلكتروني المسروقة وكلمات المرور الخاصة بها إلى 18 مليون. وأشار "المكتب الاتحادي لأمن المعلومات" الى ان النائب العام للمدينة طلب المساعدة في إخطار جميع المستخدمين المتأثرين بهذا الاختراق، مضيفاً أنه كان يعمل تحت ضغط هائل حتى يتمكن المستخدمون المتأثرون من استعادة حساباتهم. ولفت المكتب الى أن الهويات المسروقة جرى اكتشافها في سياق تحقيقات بشأن شبكة "بوت نت" اسُتخدمت لإرسال رسائل بريد إلكتروني مزعجة من العناوين التي سُرقت. ولا يمكن إخطار المستخدمين المتأثرين مباشرة بسبب قوانين الخصوصية الصارمة في ألماني، فبدلا من ذلك، يتعين عليهم الدخول إلى موقع اختبار أمان خاص على الإنترنت، حيث يمكنهم التحقق مما إذا كانوا ضحية عملية السرقة أم لا، عن طريق إدخال عناوين البريد الإلكتروني الخاصة بهم. يذكر أن هذه الحادثة تأتي بعد أقل من 3 أشهر على عملية مشابهة، حيث تعرض نحو 16 مليون من عناوين البريد الإلكتروني، وأسماء المستخدمين، وكلمات المرور، في ألمانيا للسرقة.