توقعت دراسةٌ جديدةٌ أن النمو المشهود لموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” سينتهي سريعًا في نهاية المطاف، مثله مثل الكثير من الأمراض المُعدِية التي تنتشر بسرعة وفجأةً تنتهي، حسبما وصفه باحثون في جامعة “برينستون” (Princeton)، الذين يستخدمون الأمراض كنموذج دورة حياة لوسائل التواصل الاجتماعي. وقال الباحثون العاملون في قسم الفضاء والهندسة الميكانيكية لدى الجامعة الأمريكية، في دراسة لهم صدرت خلال كانون الثاني/يناير الجاري، إنه من الممكن استخدام نماذج الأمراض لفهم التبني الشامل ثم الابتعاد اللاحق من قبل المستخدمين في تعاملهم مع الشبكات الاجتماعية. وتوقع الباحثون أن يشهد “فيسبوك” انخفاضًا سريعًا من ناحية عدد المستخدمين، حيث سيفقد الموقع حوالي 80% من قاعدة مستخدميه، وذلك خلال الفترة بين عامي 2015 و 2017. ويعود السبب الأساسي وراء عزوف المستخدمين عن الاهتمام بـ “فيسبوك” مع مرور الوقت، إلى أن نظراءهم قد يفقدون اهتمامهم بالشبكة هم أيضًا، حيث شَبَّه الباحثون “الأفكار” بـ “الأمراض”، فهي تنتشر بين الناس على نحو مُعدٍ ثم ما تلبث أن تموت، حسبما عَبَّر الباحثون. في غضون ذلك، أكدت دراسة حديثة عزوف المراهقين عن استخدام موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” في التواصل فيما بينهم، وذلك بسبب الرقابة التي يفرضها الآباء عليهم عبر الموقع. وكشفت الدراسة التي صدرت نهاية كانون الأول/ديسمبر الماضي ومولها الاتحاد الأوروبي أن فئة المراهقين، ممن تراوح أعمارهم بين 16 و18 عامًا، بدأت في الابتعاد عن استخدام “فيسبوك”، وأن الشبكة الاجتماعية لم تعد هي الأكثر شعبية بين تلك الفئة من المستخدمين. تجدر الإشارة إلى أن شبكة “فيسبوك” كانت قد أعلنت العام الماضي عن تجاوز عدد مستخدميها النشطين شهريًا حاجز الـ 1.15 مليار.