قالت وزارة الداخلية المصرية اليوم إنها ألقت القبض على 14 شخصاً ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين بتهمة إدارة صفحات على مواقع للتواصل الإجتماعي على الإنترنت "تحرّض ضد قوات الشرطة والجيش" وذلك في أعقاب تزايد الهجمات التي تستهدف رجال الأمن في مناطق مختلفة في البلاد. وباتت شبكة الإنترنت وسيلة إعلام رئيسية لجماعة الإخوان المسلمين بعد أن أغلقت السلطات قنوات وصحفاً تابعة ومؤيدة للجماعة في أعقاب عزل الجيش للرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لها في تموز (يوليو) بعد إحتجاجات شعبية حاشدة طالبت بتنحيته. وصرّحت وزارة الداخلية اليوم في بيان أنها ضبطت ستة شبان ينتمون لجماعة الإخوان في محافظة الدقهلية بدلتا النيل لقيامهم بإنشاء صفحات على مواقع التواصل الإجتماعي "للتحريض ضد ضباط وأفراد الشرطة ونشر بياناتهم الشخصية"، مضيفة أنه "القي القبض على ستة آخرين في محافظة الغربية ينتمون للجماعة وإتهمتهم بإدارة صفحات على موقع فيسبوك تحرض على استهداف وحرق سيارات الشرطة وبث صورها على تلك الصفحات وحيازة ذخائر وأسلحة". وتابعت في نفس البيان إنها "اعتقلت إثنين آخرين في محافظة البحيرة بتهمة إدارة صفحة تحرض على أعمال العنف ضد قوات الجيش والشرطة وتوضّح كيفيّة صناعة القنابل اليدوية والمولوتوف"، في حين أنها كانت قد أعلنت من قبل إلقاء القبض على عدد من الأشخاص بنفس التهمة. وكان قد قتل المئات من رجال الأمن في تفجيرات وهجمات مسلحة منذ عزل مرسي، وعملت الحكومة منذ ذلك الحين على إعلان حملة أمنية صارمة على جماعة الإخوان المسلمين وأعلنَتها جماعة إرهابية لكن الجماعة تقول إنها ملتزمة بالسلمية وتصف عزل مرسي بإنه "إنقلاب عسكري". وزادت هجمات المسلحين التي تستهدف قوات الأمن في شبه جزيرة سيناء منذ عزل مرسي وامتدت الهجمات إلى مدن منطقة القناة المجاورة بالإضافة الى القاهرة ومدن أخرى. وأعلنت جماعة أنصار بيت المقدس المتشددة التي تنشط في شمال سيناء مسؤوليتها عن معظم الهجمات، كما أعلنت جماعات متشددة أخرى غير معروفة مسؤوليتها عن الهجمات الأخرى.