ذكرت صحيفة (صندي بيبول)، اليوم الأحد، أن مجاهدين بريطانيين في سوريا يستخدمون مواقع الشبكات الاجتماعية، مثل (فيسبوك) و(تويتر)، لتجنيد متطوعين من بلادهم ونشر دعاية قاتلة من خلال تدوين عملياتهم فيها. وقالت الصحيفة إن تحقيقاً أجرته، وجد أن جهاديين بريطانيين يجنّدون شباناً مسلمين من بلادهم للقتال مع الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة في سوريا عبر مواقع (فيسبوك) و(تويتر) و(آسك. إف إم)، وينشرون أشرطة فيديو وصوراً ورسائل "تقشعر لها الأبدان" في هذه المواقع التي يزورها ملايين المراهقين البريطانيين العاديين كل يوم. وأضافت أن المجاهدين البريطانيين يظهرون في أشرطة فيديو وهم مدجّجون بالأسلحة في الصحراء السورية، ويقدّمون المشورة للمجنّدين الجدد للانضمام إليهم في منطقة الحرب عبر ممر آمن، وفي صورة أخرى مع أسرى قبل إعدامهم وكتبوا تحتها عبارة "لا يمكن أن ننتظر ذلك الشعور عند القتل". وأشارت الصحيفة إلى أن خبراء يخشون من أن هناك ما يصل إلى 1000 بريطاني يُقاتلون في سوريا، وعاد 150 واحداً منهم إلى المملكة المتحدة. وقالت إن البريطاني، أنيل خليل رؤوفي، الذي يُعتبر آخر بريطاني يُقتل في سوريا، استخدم الموقع المثير للجدل (آسك. إف إم) لتقديم النصائح لمواطني المملكة المتحدة بشأن كيفية الانضمام إلى المجاهدين البريطانيين في سوريا، والتطوّع في مخيم للاجئين على الحدود التركية، والاتصال به لاحقاً. وأضافت الصحيفة أن مجموعة أخرى من البريطانيين يُعتقد أن أفرادها من العاصمة لندن، تعمل على الإنترنت تحت اسم (راية التوحيد) ونشرت أشرطة فيديو تُبيّن مقاتليها وهم يستخدمون أسلحتهم لحث الآخرين على الانضمام إليها، وصورة توحي بأنهم قطعوا رؤوس سجناء. وأشارت إلى أن صوراً أخرى نُشرت عبر وسائل الإعلام الاجتماعية تحثّ على شن هجمات في لندن تستهدف شبكات النقل والمراكز المالية ومهاجمة البيت الأبيض الأميركي. ونسبت الصحيفة إلى قائد وحدة مكافحة الإرهاب في شرطة لندن، ريتشارد والتون، قوله إن "الجهاديين البريطانيين العائدين من سوريا من المرجّح أن يحاولوا شن هجمات في المملكة المتحدة، ومثل هذه الهجمات لا مفرّ منها تقريباً".