نيويورك ـ د.ب.أ
ترى معظم الشركات أن ما يطلق عليه نزعة BYOD أى استخدام الموظفين أجهزتهم المحمولة الشخصية لأغراض العمل، تعد تهديدا متزايدا لأمن أعمالها. وعلى الرغم من ذلك فإن نسبة الشركات التى تتخذ تدابير من شأنها تجنب هذا التهديد، قليلة وذلك بحسب نتائج استطلاع (Global Corporate IT Security Risks 2013 survey) الذى أجرته منظمة B2B International بالتعاون مع مؤسسة كاسبرسكى لاب، وشمل الاستطلاع مقابلات مع ممثلى الشركات فى 24 بلدا منها دول مجلس التعاون الخليجى. وعبر المشاركون فى الاستطلاع من اليابان عن قلقهم إزاء تزايد انتشار هذه النزعة والتهديدات المرافقة لها: 93% من المستجيبين اعتبروا BYOD تهديدا لأعمالهم. وأشارت شركات من أمريكا الشمالية (69%) إلى قلقها المتزايد حيال هذه المسألة، وشاركتها الرأى شركات فى الشرق الأوسط (65%) وشرق أوروبا (62%) ودول مجلس التعاون الخليجى (65%)، وكانت الشركات الروسية الأقل قلقا، حيث أكد 57% من المشاركين علمهم بالتهديدات التى تقتضيها سياسة BYOD. وفى الوقت نفسه، غالبية الشركات لا تخطط للحد من استخدام الأجهزة الشخصية فى مكان العمل، بعكس 13% من المستجيبين فى دول مجلس التعاون الخليجى الذين ينوون تشجيع استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية الشخصية لأغراض العمل، فى حين أن 26% يرون أن الإجراءات المانعة لن تحد من استخدام الموظفين لأجهزتهم الشخصية. ومع ذلك، فإن نسبة الشركات التى تخطط لتقييد استخدام الأجهزة الشخصية لأغراض العمل هى فى ارتفاع، حيث إن عدد المشاركين الذين يخططون لفرض قيود ارتفعت بنسبة 25٪ من 29٪ فى عام 2012 إلى 45% فى عام 2013. وعدد الشركات فى دول مجلس التعاون الخليجى التى تخطط لفرض قيود أكثر صرامة ضد استخدام الأجهزة الشخصية فى العمل هى 8٪. ومن السهل أن نرى لماذا هناك مخاوف من الأعمال المتنامية حول التهديدات التى تشكلها الهواتف المحمولة، ويظهر الاستطلاع أيضا أن الاستخدام غير السليم لهذه الأجهزة هو سبب كثرة حوادث أمن تكنولوجيا المعلومات، مما أدى إلى فقدان بيانات مهمة للشركة، ما يقرب من 13٪ من المشاركين فى دول مجلس التعاون الخليجى قد عانت شركاتهم تسرب البيانات السرية من خلال البريد الإلكترونى على الهواتف المحمولة، الرسائل النصية وغيرها من قنوات الاتصال عبر الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية. لكن شركات قليلة تقوم باعتماد منتجات متخصصة لحماية نفسها من مثل هذه التهديدات. ونحو 45% من الشركات فى دول مجلس التعاون الخليجى تستخدم حلول مكافحة الفيروسات لحماية وإدارة الأجهزة المحمولة على الشبكات المؤسساتية، و32% فقط تستخدم حلول إدارة الأجهزة المحمولة.