فتتحت المؤسسة العامة للاتصالات خلال العام الماضي ثلاثة مشاريع خاصة بالانترنت كما وضعت حجر أساس لمشروع المليون خط هاتفي وانترنت وذلك بهدف إتاحة خيارات جديدة لمشتركي ومستخدمي الشبكة العنكبوتية . وأوضح تقرير صادر عن المؤسسة العامة للاتصالات تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منها أن هذه المشاريع تهدف إلى مضاعفة سرعة وسعات الانترنت لتسهيل التصفح ونقل البيانات دون انقطاع أو ضعف في الخدمة وبتقنيات مختلفة منها عبر كابلات الألياف الضوئية النحاسية بنظام الـ إيه دي إس إل ، وتقنية الواي ماكس اللاسلكية والتي تعتمد على مودم ثابت ومتنقل ، وتقنية (EVDO) عبر الهاتف المحمول لشركة يمن موبايل للهاتف النقال ، بالإضافة إلى تقنية الـ"ياه كليك" التي تتيح الاتصال بشبكة الانترنت عبر الأقمار الصناعية ذات النطاق العريض . وأشار التقرير إلى أن هناك العديد من الصعوبات التي تواجه عمل المؤسسة أهمها عمليات التخريب التي تطال شبكة الألياف الضوئية والتي تؤثر على حركة الانترنت والاتصالات بالإضافة إلى زيادة طلبات الاشتراك في خدمة الانترنت ما جعلها توسع خيارات الانترنت بتقنيات متعددة . وبحسب التقرير فقد دشنت المؤسسة خلال العام الماضي مشروع شبكة الواي ماكس والتي تقدم خدمة الانترنت اللاسلكي عريض النطاق كمرحلة أولى في كلاً من أمانة العاصمة صنعاء وعدن بتكلفته 645 مليون ريال كتجربة أولية لهذه التقنية ومن ثم استكمال توسعتها في بقية محافظات الجمهورية . مبينًا أن خدمة الواي ماكس تدخل للمرة الأولى في اليمن لتعدد خيارات الانترنت لدى المشتركين حيث تعمل على مضاعفة سرعات الإنترنت ضمن النطاق العريض تصل إلى 32 ميجا ما يشكل نقلة نوعية في خدمات الإنترنت والتغلب على المشاكل التي يعاني منها المواطن من الشبكة النحاسية. ولفت التقرير إلى أن المؤسسة وفي سبيل توفير خيار أخر لمشتركي ومستخدمي الانترنت فقد افتتحت مشروع خدمة الانترنت وتراسل المعطيات لشركة يمن موبايل المرحلة الثالثة عبر تقنية الـ x1 وبسرعة 153 كليو بت في الثانية على كامل التغطية الجغرافية للشركة دون استثناء والذي يشمل جميع مناطق الجمهورية بتكلفة 510 ملايين ريال. و تقدم الشركة خدمة الانترنت وتراسل المعطيات بسرعة 3,1 ميجا بت في الثانية عبر تقنية (EVDO) في المدن الرئيسية والعديد من المناطق ذات الكثافة السكانية المرتفعة . وأضاف التقرير أن تدشين مشروع الانترنت وتراسل المعطيات في الشركة تم في ثلاثة عشر مدينة هي (الضالع ، دمت، صبر ، الحوطة ، عمران ، صعدة ، البيضاء ، عتق ، معبر ، شبام ، القطن ، ريمة ، والقاعدة ) ، و توسعة الخدمة في المدن صنعاء ، ذمار ، عدن ، إب ، تعز ، سيئون. ويشير تقرير المؤسسة إلى انه و مع نهاية العام الماضي تم إستكمال المرحلة الثالثة من مشروع الإنترنت وتراسل المعطيات بإدخال تقنية الـ EVDO في مدن فوقم ، ريمة ، يريم ، العود ، القاعدة ، الجند ، التربة ، الراهدة ، حزم الجوف ، غيل باوزير ، الشحير ، الطلح ، سحار ، ضحيان ، قعطبة ، جبن ، يافع ، العوابل ، رداع ، زنجبار ، خنفر ، الكود ، حيد ، بن عقيل ، الحصول ، الحتارش ، المحجر ، بيت الحوري لتبلغ تكلفة المرحلة الثالثة مليار 200 مليون ريال. وأكد التقرير على أن شركة يمن موبايل تسعى من خلال المشروع إلى تهيئة المواقع المستهدفة لأي توسعات مستقبلية لخدمات نوعية بهدف تقديم خدمات أفضل وأسرع في مجالات الانترنت وغيرها من الخدمات والتطبيقات لتلبية رغبات وتطلعات المشتركين ورفع القدرة التنافسية للشركة. ومع زيادة الطلب على خدمات الانترنت سعت وزارة الاتصالات ممثلة بالمؤسسة العامة للاتصالات على رفد خيار آخر للانترنت حيث دشنت شركة تليمن مع شركة الياه للاتصالات الفضائية الإماراتية مشروع خدمة الـ"ياه كليك" الذي يتيح الاتصال بشبكة الانترنت عبر الأقمار الصناعية ذات النطاق العريض في كافة أنحاء اليمن للأفراد والشركات بجودة عالية . واعتبر التقرير هذا الخيار هو الأحدث تقنياً لتمتعه بتغطية واسعة الانتشار خاصة في المناطق النائية والأرياف والمناطق الصحراوية المترامية الإطراف في اليمن للولوج إلى شبكة الانترنت والاستفادة من خدماتها دون انقطاع حيث توصف الخدمة بالموثوقة والمأمونة . وأوضحت المؤسسة في تقريرها أنه بإمكان مستخدمي خدمة ياه كليك في أي مكان في اليمن وحتى الأماكن التي لا تتوفر فيها خدمات الاتصالات من الاتصال مباشرة بشبكة الإنترنت عبر صحن لاقط صغير ومودم فضائي. مبينة أن هذه التقنية تعتبر خيارا آخر لتوسيع آفاق أعمال جديدة وتؤمن الاتصال للعديد من القطاعات والمنظمات غير الحكومية والجهات الحكومية والمؤسسات التعليمية بتغطية واسعة الانتشار خاصة في المناطق النائية والأرياف والمناطق الصحراوية المترامية الإطراف في اليمن للولوج إلى شبكة الانترنت والاستفادة من خدماتها. وأكد التقرير أن هذه الخدمة موثوقة و يمكن الاعتماد عليها بما يجعل المشتركين على اتصال دائم ، كونها متوفرة في كافة أنحاء البلاد وتعمل دون الاعتماد على البنية التحتية للاتصالات المحلية، وتعتمد خدمة ’ياه كليك‘على أحدث تقنيات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية حيث تبث إشاراتها من القمر الصناعي الياه سات Y1B، وهو أول قمر صناعي في المنطقة يوظف تقنية الإشارات المتعددة والترددات الواسعة النطاق-عبر حزمة التردداتKa-band الحديثة جداً، بما يمكن المشتركين من استخدام صحون لاقطة صغيرة الحجم، وبالتالي تقليل تكاليف الاتصال والتجهيزات وأجور تركيبها وصيانتها. إلى ذلك ذكرت الإحصائيات بأن المؤسسة العامة للإتصالات تعمل منذ النصف الثاني من العام الماضي على تنفيذ المشروع الاستراتيجي المتمثل في المليون خط هاتفي جديد لتوسيع خدمات الاتصالات والإنترنت بنظام الـ إيه دي إس إل ، والتي تساوي تقريباً مجموع الخطوط العاملة في اليمن حتى الآن، والذي تنفذه المؤسسة العامة للاتصالات بتمويل ذاتي بتكلفة للمرحلة الأولى 12 مليار و 500 مليون ريال والذي وضع حجر الأساس لهذا المشروع الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية . وتشمل المرحلة الأولى من المشروع تنفيذ 700 ألف خط هاتفي، منها 227 ألف خط انترنت (أي دي سي إل) عريض النطاق ، بينما تشمل المرحلة الثانية من المشروع تنفيذ 300 ألف خط معظمها خطوط انترنت لا سلكي عريض النطاق بتقنية الجيل الرابع . وحسب الإحصائيات من المقرر استكمال المرحلتين في مدة تتراوح من 24 إلى 30 شهر، خلال الأعوام 2013 – 2015 م، حيث يسمح هذا المشروع بتحقيق نقلة نوعية في قطاع الاتصالات، ومضاعفة عدد مشتركي الهاتف الثابت، والإنترنت عريض النطاق في مختلف محافظات الجمهورية. ويتكون المشروع من ثلاثة مشاريع رئيسية الأول تطوير وتوسيع خدمات الهاتف الأرضي الثابت، والثاني زيادة خطوط النطاق العريض لخدمة الإنترنت، والثالث انتشار المزيد من خطوط الخدمات الهاتفية في المناطق الريفية النائية. المشروع يهدف إلى تطوير وتحديث وتوسيع البنية التحتية لشبكة الاتصالات السلكية واللاسلكية، وتجهيزاتها المتعددة، في عموم محافظات الجمهورية ، بما يضمن تقديم خدمات أفضل، وقادرة على مواكبة مستجدات العصر، بالإضافة إلى توصيل وتوفير خدمات الهاتف والإنترنت إلى المدن الرئيسية والعديد من المناطق النائية والريفية التي لم تصلها تلك الخدمات. ويلبي المشروع احتياجات المواطنين الحالية والمستقبلية في كافة المواقع التي تشهد زيادة في الطلب على خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات خاصة خدمة الإنترنت.