بدأت الجمعة مركبة الإمداد غير المأهولة "سيغنس" أولى رحلاتها التجارية نحو المحطة الفضائية الدولية، لنقل إمدادات لرواد الفضاء الذين يديرون المحطة. وحمل الصاروخ الفضائي "أنتاريس" التابع لشركة "أوربيتال ساينسز كوربراشن" الأميركية المركبة إلى مدارها حول الأرض من قاعدة والوبس في ولاية فرجيينيا الأميركية في مهمتها الجديدة نحو المحطة الفضائية الدولية، وقد بلغت مدارها المحدد بعد 10 دقائق من الإطلاق. وحملت المركبة على متنها 1.2 طن من الإمدادات التي ستسلمها لرواد الفضاء في المحطة الفضائية الدولية، وتتضمن موادا غذائية وملابس ومعدات علمية وقطع غيار. وحسب مصادر اعلامية سوف تعدل المركبة سيغنس من مدارها خلال اليومين المقبلين، لتدور مباشرة تحت المحطة الدولية وتكون جاهزة للالتحام بها الأحد القادم. وسيقوم بعد ذلك رواد الفضاء في المحطة بالتقاط المركبة باستخدام ذراع آلية وسحبها إلى ميناء حر على المحطة حيث سيتم تفريغ حمولتها. وتوجد مشاركة أوروبية فعالة في انتاج تلك المركبة، حيث تنتج شركة ثاليس ألنيا سباس الإيطالية وعاء الضغط الذي يحمل المركبة، وتعتمد الشركة نفس النموذج الذي تنتجه لمكوك الفضاء. وتعد هذه هي المرة الثانية التي ترسل فيها شركة أوربيتال ساينسز كوربراشن مركبة إمداد إلى المحطة الفضائية الدولية، وكانت الزيارة التي تمت في ايلول الماضي مجرد رحلة تجريبية وتعد تلك الرحلة هي الأولى في إطار العقد الذي أبرمته الشركة مع وكالة ناسا بقيمة 9ر1 مليار دولار، والذي يشمل ثمان رحلات ستقوم بها الشركة لإعادة إمداد المحطة الفضائية الدولية بما تحتاج إليه. ومنذ انتهاء خدمة مكوك الفضاء في عام 2011، فكرت ناسا في التعاقد مع شركات لإرسال مركبات شحن للمحطة، وقدمت دعم مالي لشركتين متخصصتين في الفضاء لمساعدتهما في تطوير التكنولوجيا الضرورية لهذه المهمة. والشركة الأخرى المشاركة في المهمة هي "سباس إكس" من كاليفورنيا، والتي ترسل مركبة الشحن غير المأهولة دراغون إلى المحطة الفضائية الدولية باستخدام صاروخها الخاص "فالكون".