تعتمد الأجهزة الإلكترونية الحديثة على العديد من العناصر والمواد التي أصبح الحصول عليها صعباً، بسبب انخفاض نسب تواجدها في الطبيعة. وأشار باحثون في دراسة جديدة إلى أن الحصول على العديد من المواد التي تدخل في صناعة الأجهزة الإلكترونية سيُصبح مُكلفاً، كما أن بعض تلك المواد ستكون بدائلها غير صالحة، أو غير موجودة أصلاً. وحدد باحثون في “جامعة ييل” Yale University حوالي 62 معدناً وخليطاً معدنياً يتم استخدامهم في صناعة الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف الذكية. وتعقيباً على ذلك، أشار البروفيسور “توماس جرايدل”، من “جامعة ييل”، إلى أن البدائل لهذه المعادن والخلائط المعدنية قد لا تملك نفس الجودة، في حين أن بعضها لا يملك بدائل أصلاً. وتشعر العديد من الشركات المُصنعة للأجهزة الإلكترونية بالقلق من مثل هذه التقارير التي بدأت بالانتشار مؤخراً، حيث أن استخلاص بعض هذه المعادن يُعد مُكلفاً، كما أن معالجة بعضها قد تتسبب بأضرار على الطبيعة. وكانت الحكومة الصينية قد منعت تصدير بعض المواد التي تُعرف بأنها “عناصر نادرة”، وذلك عام 2010، متحججةً بأنها قد تتسبب بأضرار على الطبيعة، لكن يعتقد مراقبون أن سبب المنع الحقيقي يعود إلى ارتفاع أسعار تلك المواد بما يُعادل خمسة أضعاف، وبالتالي تريد الحكومة الصينية أن توفر هذه المواد مرتفعة التكلفة بأرخص ما يمكن للشركات الصينية لتمنحها ميزةً تنافسيةً في الأسواق الدولية. وسيواجه العلماء تحديات جمة لتطوير خلائط جديدة في ظل محدودية الموارد، وازدياد تعداد البشر في العالم، خلال العقود القليلة القادمة، حسب ما أشار تقرير “جامعة ييل”.