يتعرض عدد كبير من طالبي العمل أو المستثمرين لعمليات احتيال إلكترونية عند تعاملهم مع مواقع إلكترونية يعتقدون أنها تعود لشركات رسمية تتسبب في تسريب عدد كبير من بياناتهم الشخصية أو المالية في عمليات مشبوهة. وقد أطلقت أرامكو ولأول مرة إعلانا تحذيريا منذ أشهر عقب حادثة الاختراق التي تعرضت لها أخيرا ذيلت به صفحتها الرئيسية في الموقع الإلكتروني الخاص بالشركة وتحديدا في صفحة التقدم للوظائف من خلال موقعها. وكشف مسؤول أمني في شرطة المنطقة الشرقية عن ارتفاع نسبة الاحتيال الإلكتروني إلى 1,25 في المائة أخيرا, والتي يمكن أن تصنف ضمن دائرة القضايا الجنائية, وحذر مختصين تقنيين من مواقع التوظيف المشبوهة أو المواقع التجارية الوهمية التي تنتحل صفة كبريات الشركات لممارسة عمليات احتيالية. وتصف حنان العرفج المتخصصة في مجال التقنية, هذه العمليات بأنها نوع من أنواع "الهاكر" الذي يعمد إلى سحب العناوين الإلكترونية "الإيميلات" بهدف أغراض عدة من بينها استخدامها في نشر الإعلانات أو الدعايات الإلكترونية دون إذن مسبق أو علم أصحاب هذه العناوين مستخدميها بالتعريف بمنتجاتهم حتى وإن كانت غير آمنة, مؤكدة على أهمية أن تعمد كل مؤسسة أو شركة أيا كان حجمها ونشاطها إلى أن تكون العناوين البريدية للعاملين فيها والمسؤولين ضمن النطاق الرسمي لاسم الشركة, وعدم استخدام إيميلات" الياهو" أو" الهوتميل" لأن اختراقها يكون أسهل، إضافة إلى كونه بريدا غير مؤمن، لذلك لابد أن تكون كافة تعاملات الشركات ومخاطبتها الإلكترونية ضمن هذا النطاق. وأشارت إلى أن أكثر من يقع في هذه العمليات هم من الأفراد والمستثمرين الذين يقعون تحت طائلة الاحتيال, والذين لابد أن يتجهوا إلى التحقق من جهة المخاطبات البريدية قبل التعامل معها رسميا, نظرا لتطور عمليات وأساليب الاحتيال التي تتطور وتنشأ مع تطور التقنية والتكنولوجيا. من جهة أخرى أشار المهندس هاني الزهراني، خبير تقنى, إلى أن التحذير الصادر من بعض الشركات أو البنوك, يؤكد تعرضها بالفعل لمشكلات مماثلة أو تعرض أحد عملائها والأفراد إلى هذه العمليات الاحتيالية, موضحا أنه توجد هنالك بعض المواقع المشابهة، وطبقاً للأصل لموقع توظيف مشهور أو لصفحة التوظيف لدى شركة كبيرة مشهورة من ضمن صفحات موقعها، ويتم اصطياد المتقدمين على وظائفها ومن ثم تُجمع البيانات للمسجلين وتُباع على الجهات التسويقية والدعائية لتسويق منتجاتها وأضاف "على سبيل المثال, قد تصلك رسالة من جهةٍ ما محتواها يكون دعائيا وأنت لم يسبق لك التسجيل لديها".