برلين ـ د.ب.أ
يرغب مجموعة من هواة الرحلات الفضائية الخاصة في السيطرة قريبًا على مركبة فضائية أميركية مهجورة تعود للسبعينيات من القرن الماضي وتدور حول الشمس.
ووقعت وكالة الفضاء والطيران الأميركية «ناسا» أول اتفاق من نوعه مع شركة «سكاي كروب»، يسمح للشركة الاتصال بالمركبة الدولية لاستكشاف الشمس والأرض (إكسبلورر-3 آي إس إي إي-3) التابعة لناسا وربما قيادتها والسيطرة عليها.
ويعتبر ذلك جزءًا من مشروع إعداد المركبة «آي إس إي إي-3» لإعادة التشغيل الإلكتروني بالتعاون مع مؤسسة كلية الفضاء غير الربحية وموقع أخبار الفضاء الإلكتروني «سبيسريف».
وأعيد تهيئة المركبة التي أطلقت عام 1978 لدراسة التفاعل بين الحقل المغناطيسي للأرض والرياح الشمسية للاستخدام في أغراض أخرى، عام 1983، وأعيد تسميتها بـ «ذي إنترناشيونال كوميت إكسبلورر».
وفي عام 1997، قامت «ناسا» بتعطيل المركبة، تاركة أجهزة البث اللاسلكي فيها في وضع التشغيل.
وأعاد هواة اللاسلكي في مرصد «بوخوم» بألمانيا تموضع الهوائي البالغ طوله 20 مترًا والخاص بعمليات سبر غور الفضاء السحيق بحيث يكون متجهًا نحو الوضع المتوقع في السماء للمركبة، وفي أوائل مارس الماضي كانوا أول من التقطوا إشارة حاملة.
وقال مدير المرصد، تيلو إيلسنر، «نحن فخورون جدا بذلك»، مضيفًا أنه لن يكون من الممكن تحديد ما إذا كانت أجهزة المركبة الفضائية الخامدة والساكنة لا تزال قابلة للتشغيل قبل أن يتم إعدادها إلكترونيًا لبدء تشغيلها من جديد.
وجمع فريق الإعداد لإعادة التشغيل في واشنطن، أكثر من 150 ألف دولار من خلال حملة تمويل على الإنترنت من أجل دفع النفقات التشغيلية للمركبة، بما في ذلك البرمجة والأجهزة واستخدام أربعة تليسكوبات لاسلكية غير تابعة لناسا.
ويأمل «العلماء الهواة» العاملون في فريق الإعداد لإعادة التشغيل في النجاح في الاتصال بالمركبة وإعطائها أوامر من أجل تشغيل محركاتها ودخولها مدارًا قريبًا من الأرض.