رواد الفضاء الصينيين

 سيتلقى رواد الملاحة بالمحيطات الذين يجندون لتشغيل الغواصات في أعماق البحار, تدريبا مناسبا لرواد الفضاء نظرا لأن الصين تدفع بطموحاتها المزدوجة لتصل إلى أعماق المحيطات وأعالي السماء.
وقع المركز الوطني للبحار العميقة والمركز الصيني لرواد الفضاء مؤخرا على اتفاق للتعاون في تدريب العاملين والبحث في مشاريع العلوم والتكنولوجيا.
وقال يانغ لي وي, نائب مدير المكتب الصيني للهندسة الفضائية المأهولة وأيضا أول رائد فضاء في البلاد, إن "العاملين في كل من مهمات الغوص في أعماق البحار ورحلات الفضاء المأهولة بحاجة إلى القدرة على تحمل الضغوط ومخاطر مماثلة للغاية, مضيفا بان للتعاون تأثير محوري في اختيار الأفراد وتدريبهم والبحوث في البيئات القاسية.
بموجب الاتفاق، سيستضيف مركز تدريب رواد الفضاء الغواصين لمدة شهر واحد في كل سنة من 2014 إلى 2016, من أجل شحذ لياقتهم البدنية ومعارفهم.
ويدير المركز الوطني لأعماق البحار برنامج جياولونغ المأهول في أعماق البحار والإشراف على اختيار الغواصين وتدريبهم للمشروع. بمن فيهم 2 من القدامى وستة غواصين جدد اختيروا في ديسمبر الماضي.
هذا وقد وصلت جياولونغ, أول غواصة صينية مأهولة في أعماق البحار إلى 7062 مترا في خندق ماريانا في المحيط الهادئ خلال عملية الغوص في يونيو 2012, مما يمكن البلاد من الاستكشاف في أعماق البحار في 99.8 في المائة من محيطات العالم. وتعود الغواصة حاليا من بعثة علمية في المحيط الهادئ.
وفي الوقت نفسه، أجرت الصين أربع بعثات للفضاء منذ عام 2011، بما في ذلك إطلاق مختبر تيانقونغ-1 للفضاء إلى المدار والقيام بمهام الالتقاء والالتحام بين تيانقونغ-1 والمركبة الفضائية شنتشو-10.
ويدرج إطلاق سفينة شحن إلى الفضاء، واستكمال محطة للفضاء وإرسال رجال إلى القمر ضمن جدول أعمال الفضاء في البلاد.
مع انطلاق التدريب في أغسطس، يتوقع يوي هونغ جيون, مدير المركز الوطني لأعماق البحار, أن تساعد الشراكة بين ملاحي "البحر والسماء" على بناء آلية تدريب ناضجة بالنسبة إلى الرواد الصينيين للغوص في الأعماق .