شركة سوني اليابانية

احتفلت شركة "سوني" اليابانية، عملاق صناعة أجهزة الإلكترونيات الاستهلاكية في العالم ، بداية هذا الشهر بمرور 35 عاما على إطلاق جهاز تشغيل الموسيقى المحمول "وكمان" عام 1979.
وكان مشغل الموسيقى المحمول الأيقوني قد ساهم بشكل كبير في تحويل الشركة اليابانية إلى اسم عالمي ، حيث باعت منه حتى اليوم أكثر من 220 مليون وحدة.
ورغم أن شهرة جهاز "وكمان" كانت في أوجها خلال الثمانينيات والتسعينيات، لا تزال علامته التجارية حية بشكل كبير حتى اليوم ، خاصة مع إطلاق "سوني" لنسخة من الجهاز تعمل بنظام تشغيل "أندرويد" بداية العام الجاري.
وكانت النسخ الأولية المعتمدة على شرائط الكاسيت من الجهاز قد مهدت الطريق أمام أجهزة "سوني ديسكمان" في منتصف التسعينيات ، وذلك بسبب نجاح تنسيق الاسطوانات المدمجة في كسب انجذاب الجمهور لها، لكن علامة "وكمان" التجارية استعيدت لاحقا سريعا عندما أدركت "سوني" أنها أصبحت مرادفا للموسيقى المحمولة.
وتبنت "سوني" تنسيق الأقراص المصغرة "ميني ديسك" في مطلع الألفية ، لكن ذلك التنسيق فشل في الانتشار رغم تقديمه جودة صوت أعلى.
ومن بين أبرز إصدارات أجهزة "وكمان"، جهاز "وكمان تي بي إس- إل2"، والجهاز الأكثر مبيعا "وكمان دابليو إم-2"، وخط الإنتاج الاحترافي "وكمان بروفيشنال"، وأخيرًا مشغل ملفات "إم بي ثري" من "سوني" المنافس لجهاز "ىي بود" الشهير والذي يحمل اسم "سوني إن دابليو- إتش دي 5".
وساعدت علامة "وكمان" التجارية شركة "سوني" على الحفاظ على مكانتها كرائد عالمي في القطاع خلال الأيام التي سبقت تحويل شركة "أبل" الأمريكية انتباهها تجاه مشغلات الموسيقى ، لكنها سجلت خسائر هائلة عام 2008، وهو العام نفسه الذي أنتجت فيه آخر مشغلاتها المعتمدة على شرائط الكاسيت.
وتشير أرقام المبيعات الخاصة بأجهزة مشغلات "وكمان" الموسيقية الأخيرة أن العلامة التجارية بدأت في التحسن، وهو دليل على أنها لا تزال قادرة على المنافسة والتكيف مع مختلف الظروف.