واشنطن ـ الروسية
طور باحثون من معهد ماساتشوستس الاميركي للتكنولوجيا وسيلة جديدة لنقل حديث كامل، عن طريق تحليل اهتزازات أسطح الأشياء حولنا من الحياة اليومية.
وفي إحدى التجارب على سبيل المثال، عرض الباحثون فيلما، تم تصويره من خلال زجاج عازل للصوت، لكيس من رقائق البطاطس ملقي على أرضية الغرفة، بينما كان شخص بجواره يتحدث.
يظهر كيس رقائق البطاطس للعين المجردة وكأنه مجرد قطعة من القمامة، إلا أنه كان يعمل مثل الميكروفون، حيث يهتز عندما تضربه الموجات الصوتية الصادرة من الشخص المتحدث، اهتزازات متناهية الصغر بنفس إيقاع الكلام. وباستخدام علم اللوغاريتمات الخوارزمية، استطاع الباحثون إعادة إنتاج حديث الرجل داخل الغرفة مرة أخرى.
وحصل العلماء أيضا على نتائج مماثلة من خلال دراسة الاهتزازات في كوب من الماء، وأوراق النباتات داخل وعاء، وغيرها الكثير من الامثلة.
علمياً، المفهوم بسيط ومباشر، الكلام من صنع الحبال الصوتية التي تهتز لدى البشر، ما يجعل الهواء يهتز بدوره، وتنتقل هذه الاهتزازات إلى الأشياء القريبة، ومن بينها طبلة الأذن للشخص المجاور في حوار بين شخصين.
ولا يُعتبر فريق MIT أول من فكر في استنساخ الصوت من اهتزازات الأسطح المجاورة، فقد صمم آخرون أيضا "ميكروفونات الليزر" التي يمكنها التقاط الأصوات من انعكاس أشعة الضوء المركزة على الأشياء البعيدة.
ولكن الجديد هنا في طريقة فريق معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أنها لا تتطلب ليزرا، أو حتى نوعا معينا من الإضاءة الخاصة.
وربما لم يكن فريق العمل قادرا على خلق إشارة صوتية عالية الدقة، ولكنها كانت مفهومة بسهولة بما فيه الكفاية بالنسبة لشخص موجود في غرفة عازلة للصوت.