لندن ـ العرب اليوم
نشرت “تريند مايكرو” Trend Micro الشركة المتخصصة في مجال الأمن المعلوماتي، تقريرًا حذَّرت فيه من التهديدات الأمنية الإلكترونية التي تتربَّص بنظام التشغيل “أندرويد” وبيئة الحوسبة السحابية خاصة، والحياة الرقمية عامّة.وقالت الشركة أن محاربة هذه التهديدات ستجعل محاربة الجريمة الإلكترونية وأقطابها مهمّة، وصفتها بالصعبة، خلال عام 2013.وقال رايمند جينيس، رئيس التقنية لدى “تريند مايكرو”، أن المستخدمين سيواجهون مصاعب لا يُستهان بها لحماية أجهزتهم وحياتهم الرقمية في عام 2013. فتعدُّد الأجهزة الرقمية، واختلاف نظم التشغيل المزوَّدة بها، وتفاوت الحلول الأمنية سيجعل مهمة حمايتها أصعب من ذي قبل، على حد تعبيره.ويرصد التقرير التي نشرته “تريند مايكرو” بعنوان “التهديدات الأمنية المحيقة بالشركات وبحياتنا الرقمية وبيئة الحوسبة السحابية” أبرز 10 تهديدات ستواجه المؤسسات والأفراد على السواء خلال السنة القادمة. ويمكن للمهتمين تحميل نسخة من التقرير.ومن أبرز ما ورد في التقرير، أن التهديد الأخطر في عام 2013 هو تطبيقات “أندرويد” الخبيثة وعالية المخاطر. ويتوقع خبراء “تريند مايكرو” أن يصل عدد مثل هذه التطبيقات إلى المليون خلال عام 2013 مقارنة بنحو 350,000 في نهاية عام 2012. وأضاف التقرير إلى أن التهديدات الخبيثة التقليدية التي تتهدد الحاسبات الشخصية ستكون قليلة خلال العام القادم. وأشار التقرير إلى أنه ومع قيام الشركات العالمية بطرح المزيد من الأجهزة الرقمية الحديثة والذكية، ستزداد مخاطر ظهور التهديدات في أجهزة التلفاز والأجهزة المنزلية الذكية. وأشار أيضًا إلى أن أفريقيا ستكون الملاذ الآمن القادم لأقطاب الجريمة الإلكترونية الفارِّين من وجه العدالة، وفقًا للشركة.ومن التوقعات الأخرى التي أوردها التقرير، أن الشركات لن تقبل كثيرًا على نظام التشغيل الجديد “ويندوز 8″، لذا سيكون الأفراد الأكثر استفادة من التحسينات الأمنية في نظام التشغيل المذكور خلال السنة القادمة، وأشار التقرير إلى أن اهتمام من وصفهم بمجرمي الإنترنت سينصب على خدمات الحوسبة السحابية، وستظل خروقات البيانات تهديدًا خطيرًا خلال عام 2013، ومردُّ ذلك، بحسب الشركة، إلى أسباب عدّة من أهمِّها أن الحلول الأمنية الحالية لا توفر الحماية للبيانات المخزَّنة في بيئة الحوسبة السحابية وتلك المخزَّنة في بيئة الحوسبة التقليدية معًا.وتوقع التقرير تزايد إقبال المستخدمين على اقتناء أجهزة رقميّة متعدِّدة بنُظُم تشغيل مختلفة، الأمر الذي سيجعل حمايتها جميعًا مهمة صعبة. بالإضافة إلى تزايد هجمات الاختراق والتجسس ذات الدوافع السياسية شراسة وتدميرًا خلال عام 2013. مع تزايد زخم الجهود المبذولة في مواجهة أنشطة الجريمة الإلكترونية العالمية، إلا أن الأمر قد يستغرق عامين إلى ثلاثة أعوام إضافية قبل أن تُطبَّق التدابير المتفق عليها بشكل كامل. وفقًا للتقرير.