بكين ـ شينخوا
بدأت الصين في اليوم الأول من أغسطس الجاري أعمال توسيع البناء لأول مختبر عميق تحت الأرض لها يبلغ عمقه 2400 متر فيما تخطط البلاد لفتح هذا المختبر للعالم بعد إنجاز أعمال البناء.
وقامت جامعة تسينغهوا وشركة تطوير الطاقة الهيدرولية لنهر يالونغ أول أغسطس الجاري بتوقيع اتفاقية تعاون تخص بناء المرحلة الثانية لمختبر جينبينغ تحت الأرض الذي يعد الأول من نوعه في الصين.
ويتكون مشروع المرحلة الثانية من 8 مختبرات فضلا عن المنشآت الإضافية لها وستنتهي أعمال البناء الأساسية بحلول نهاية 2015.
وسيزداد حجم المختبر من 4000 متر مكعب حاليا إلى 120 ألف متر مكعب من خلال توسيع البناء لكي تجري فيه في آن واحد المزيد من مشروعات التجارب العلمية.
ويعد مختبر جينبينغ، الذي بني تحت نفق طوله 17 كيلومترا في مقاطعة سيتشوان جنوب غربي الصين، أعمق مختبر تحت الأرض بالعالم, حيث يبلغ عمق الغطاء الصخري الرأسي له 2400 متر ليتجاوز العمق البالغ 2000 متر لمثيله الكندي.
كما يعتبر المختبر الأنظف من نوعه بالعالم، إذ يخلو من الأشعة الكونية والشوائب إلى حد أكبر ما يقدم ظروفا نظيفة للبحوث العلمية بفضل الغطاء الصخري العميق.
ويشار إلى أن التكوين الخاص يزيد من نظافة مختبر جينبينغ، حيث تتكون طبقته الخارجية من البولي إيثيلين بسمك متر واحد لإمتصاص البروتون المتعادل. وتأتي بعدها طبقة من الرصاص بسمك 20 سم من أجل حجب أشعة غاما. ثم تأتي طبقة من خليط البولي إيثيلين والبورون بسمك 20 سم لإمتصاص البروتون الباقي. وبعد ذلك تمت تغطية المختبر بالنحاس العالي النقاء والخالي من الأوكسجين بسمك 10 سم لحجب أشعة غاما.
وبفضل هذه العوامل، يخلو مختبر جينبينغ من كافة مصادر الإشعاع تقريبا.
وبدأت الصين بتشغيل هذا المختبر عام 2010, ويهدف العلماء الصينيون من خلاله إلى اكتشاف المادة المظلمة وإجراء أبحاث علمية متقدمة أخرى.
يذكر أن الصين تخطط لفتح مختبر جينبينغ للعالم بعد إنجاز توسيع بنائه بشرط أن يلبي احتياجات العلماء المحليين بهدف إجراء التعاون في الأبحاث العلمية مع العلماء الأكفاء الدوليين.
ويعد هذا المختبر العميق مكانا مهما لإجراء الأبحاث العلمية الرائدة مثل اكتشاف المادة السوداء وتفكك البروتون.