سجلت مبيعات الحاسبات اللوحية ارتفاعا في الربع الأول من عام 2013 بواقع 142.4 في المئة مقارنة بنفس الفترة من عام 2012. ومازالت شركة آبل تستحوذ على حصة كبيرة في السوق بنسبة 58.1 في المئة. جاء الإعلان عن هذه الأرقام بعد أيام من توقع ثورستين هينس، رئيس شركة بلاكبيري، ركود الحاسبات اللوحية بحلول عام 2018. وقال هينس خلال مقابلة مع موقع بلومبيرغ الإخباري "في غضون خمس سنوات لا أعتقد أنه سيكون هناك ما يدعو لشراء حاسب لوحي على الإطلاق، ربما سيكون هناك شاشة كبيرة في محيط عملك، لكنها ليست حاسبا لوحيا كهذا. فالحاسبات اللوحية في حد ذاتها ليست نموذجا جيدا للأعمال." وتشير البيانات إلى أن 49.2 مليون حاسب لوحي قد بيعت خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام. كما تستأثر حاسبات (آي باد) التي تنتجها شركة آبل بنصيب الأسد بواقع 19.5 مليون وحدة. وقال توم مينيلي، من شركة البيانات الدولية (آي دي سي) " إن الطلب المستمر على شراء أجهزة آي باد ميني وزيادة عمليات الشحن التجارية أديا إلى أن يكون الربع الأول من العام أفضل من المتوقع بالنسبة لشركة آبل." وأشار محللون آخرون إلى أن الكثير من الحاسبات اللوحية الجديدة، لاسيما الطرز ذات الشاشات بحجم 7 بوصات، كانت تباع بنفس التكلفة تقريبا مما أدى إلى تحقيق أرباح أقل على الرغم من انتعاش عمليات الشحن. لم يستطع حاسب بلايبوك اللوحي من إنتاج شركة بلاكبيري والذي تأجل انتاجه طويلا، أن يلبي المتوقع من المبيعات المرجوة منذ إطلاقه في آواخر عام 2011. وقال هينس إن بلاكبيري ستفكر فقط في إطلاق حاسب لوحي آخر إن حقق حاسبها الأرباح المرجوة.كما تركز الشركة على إدخال تحسينات على منتجها من الهواتف الذكية. وأضاف هينس "أرغب في زيادة نصيب (شركتنا) في السوق بقدر المستطاع، لكن دون تقليد منتجات الآخرين." لكن الخبراء حذروا من أن حاسبات لوحية أخرى تعمل بنظام تشغيل ويندوز تكافح من أجل تحسين حصة مبيعاتها في السوق، إذ تسجل مبيعات 1.8 مليون وحدة فقط في جميع المتاجر.