القارب الذكي

فاز شاب سعودي بجائزة مسابقة "كأس الإبداع التجاري العالمية" الذي تنظمه سنويًا إحدى المؤسسات العالمية بمدينة كوبنهاجن الدانماركية، وذلك نظير ابتكاره "القارب الذكي" الذي يعمل بطريقة تقنية مبسطة وغير مكلفة على كشف التلوث البحري.

وتوّج المُبتكر عبدالعزيز بن مشهور الشماخي مع 20 شابًا اختيروا من بين 700 شاب يمثلون 40 دولة في العالم بجائزة "كأس الإبداع التجاري العالمية" بعد عرض ابتكاره في حفل المسابقة الذي أقيم مؤخرًا في جامعة كوبنهاجن للهندسة والتصميم، وُمنح لأجله شهادة تقدير من اللجنة المنظمة إزاء ما يقدمه هذا الابتكار للإنسانية من فوائد جمّة أجلّها الحفاظ على البيئة البحرية.

وأفاد الشماخي أنه تولّع منذ ترعرعه في قرية "السلامة العليا" الواقعة بمنطقة جازان بعلوم الفيزياء، وتجلى ذلك الولع في تفوّقه بمادة الفيزياء خلال دراسته التي توّجها بعد التخرّج من الثانوية العامة بدراسة الفيزياء في جامعه أم القرى بمكة المكرمة لينال منها درجة البكالوريوس في الفيزياء عام 2014م، وسط طموحات رافقته طيلة فترة دراسته الجامعية تمخض عنها عدد من المبتكرات في مجالات علمية عدّة منها : "القارب الذكي". حسبما نشرت وكالة الأنباء السعودية

وفكرة "القارب الذكي" كما قدمها الشماخي للمسابقة أنه يعمل على الطاقة الشمسية في المناطق الساحلية والمحيطات، ويسير على البحر باستخدام "مساعد التوربينات" حاملًا على متنه مجموعة من الأدوات التقنية التي تكشف التلوث في الهواء أو تحت الماء، ويوفّر مؤشرات بيانات بيئية دقيقية في وقت قياسي يدرك أهميته علماء الأبحاث البيئية.

ولأن البيئة البحرية تختلف كثيرًا عن بيئات سطح الأرض من حيث المكونات وطبيعة الحياة، فإن الشماخي زود ابتكاره باتصالات خاصة تحت الماء تستخدم الموجات الصوتية بدلا من موجات الراديو عن طريق "السونار" و نظام الملاحة الدولية "GPS"، وعدّاد "جايجر" لكشف التلوث الإشعاعي، بحيث يمكنها كشف التلوث البحري أو تسرّب المواد المشعة الذي يؤدي إلى فناء الكائنات الحية البحرية.

وتأتي مشاركة المبتكر الشماخي في المسابقة بترشيح من شركة ( قطوف الريادة) المتخصصة في مجال تسريع الأعمال ودعم الأفكار والاختراعات، وهي الجهة المعنية بترشيح الفائز في كأس الإبداع التجاري لتمثيل المملكة في مسابقة كوبنهاجن.