الرياض – العرب اليوم
كشف المتخصص في مجال الصناعات الالكترونية، الدكتور ياسر العصيفير، عن دراسة أجراها عن سوق الالكترونيات في المملكة، تؤكد إمكانية تنافس المملكة دول العالم المتقدم، في إنتاج أجهزة الهاتف المحمول وأجهزة كمبيوتر لوحية تعمل على تقليص ما ينفقه السعوديين في تأمين هذه الأجهزة من الخارج سنويًا إلى النصف، مشيرًا إلى أن السوق السعودي يستهلك ما يقرب من ملياري ريال سنويًا في شراء هذه الأجهزة.
وأكد العصيفير أن الدراسة استغرقت نحو 18 شهرًا، وأثبتت أن استقدام تقنية صناعة الأجهزة الالكترونية، ليس بالأمر المستحيل، مشيرًا إلى أن رجال الأعمال السعوديين، بإمكانهم الاستثمار في سوق صناعة وإنتاج الأجهزة الالكترونية، وتحقيق نتائج جيدة في الاستحواذ على حصة من السوق السعودي والخليجي، لا تقل عن 40% خلال فترة تتراوح بين ثلاثة وأربع سنوات.
وقال: السعوديون شديدو الحرص على اقتناء أجهزة جديدة حديثة، وهذا تلعب عليه الشركات الأجنبية المصنعة للأجهزة الالكترونية، بتعمد أن يتضمن الجهاز الجديد بعد التقنيات الجديدة، للفت الأنظار إليه.
وأضاف: نستطيع في السعودية أن نؤسس لصناعات الكترونية ضخمة، واستقدام الخبراء والمختصين لتدريب جيل متكامل من الشباب السعودي، لمدة لا تزيد على عامين، حتى يتمكنوا من إدارة هذه المصانع بأنفسهم مستقبلًا.
وأوضح العصيفير، مخترع ومنتج جهاز لوحي أطلق عليه FanOS S1، أنه خاض عملية الانتاج: فضلت أن أخوض عملية الإنتاج، مستعينًا بدراسة مستفيضة للسوق السعودي، حتى أتأكد من صحة المعلومات والإحصاءات التي سأعتمد عليها».
وتابع: تقول الدراسة أن نسبة مستخدمي الإنترنت في المملكة، تتجاوز 65% ، وجميع هؤلاء اقتنوا أجهزة مستوردة من الخارج، لأنهم لم يجدوا منتجًا ذات صبغة محلية أو إقليمية، يوفر لهم ما يحتاجون إليه من تقنية حديثة، منوهًا إلى أن 97 % من مستخدمي الأجهزة الذكية في المملكة، يفضلون اللغة العربية في التعامل مع تلك الأجهزة، ومثل هذه الخاصية لا توفرها الأجهزة الموجودة في السوق حاليًا، وهذا ما سعيت إلى توفيره.
وأشار إلى أنه استعان بخبرات شركات صينية لإنتاج الجهاز اللوحي «فانوس»، وقال: الحصول على التقنيات ليس بالأمر الصعب، خاصة إذا لمست الشركات الأجنبية الجدية والحرص في المنتج الذي يريد أن يتعاون معها، يضاف إلى ذلك أن حرصي على أن يوفر الجهاز الجديد الخدمات التقنية التي توفرها الأجهزة المستوردة.
وقال: ليست كل الأجهزة تستطيع أن توفر هذين الجانبين، إما لأسباب فنية، أو لأسباب تسويقية، تجبر المستهلك على شراء جهازين، أحدهما للترفيه والآخر للدراسة، بيد أن الدراسة التي قمت بها أكدت إمكانية جمع الهدفين في جهاز واحد، يتمتع بمزايا أخرى كثيرة، تناسب المستهلك السعودي والخليجي والعربي».
وأشار إلى أن دخول رجال الأعمال في قطاع صناعة الأجهزة الالكترونية، بإمكانه توفير ما يقرب من 100 ألف وظيفة للشباب السعودي، وأضاف: لدينا شباب مهرة، يحبون الدخول في صناعة الأجهزة الذكية، وصيانتها، وهؤلاء يمكن أن يحققوا النجاح المنتظر منهم، إذا توفرت لهم الفرصة المواتية للعمل في هذا المجال. بحسب ما أوردته صحيفة الرياض السعودية اليوم السبت.