القدس المحتلة - ناصر الأسعد
طوَّرت "ديب أوبتيكس" للبصريات ومقرها مستوطنة "بتاح تكفا" في الأراضي الفلسطينية المحتلة نظارة جديدة تضم عدسة تستخدم تقنية النظر من خلال الكريستال السائل ويمكنها تغيير طريقة انحناء الضوء عندما يمر تيار كهربائي خلالها.
وتستطيع النظارة التكيُّف مع كل الحاجات؛ حيث تقوم بتعديل التركيز تلقائيًا وفقًا لمن يرتديها، وتقوم أجهزة الاستشعار في إطار النظارة بتحديد المكان الذي تحاول عين من يرتديها التركيز عليه ويقوم بضبط البعد البؤري للعدسة في غضون جزء من الثانية، وتعمل التقنية الجديدة في النظارة على تصحيح الرؤية بسلاسة لمن يرتديها، وتقول الشركة إن النظارة الجديدة تأتي بتصاميم متنوعة للإطار، وعلى الرغم من استخدام تقنية الكريستال السائل في عدسات النظارات من قبل إلا أنه كان يُطلب من مرتدي النظارة الضغط على أحد الأزرار.
وأفادت الشركة بأنه "لتقليد الرؤية الطبيعية نحتاج إلى عدسة تغير قوتها البصرية من دون تغير شكلها المادي، وتسمح تكنولوجيا الكريستال السائل بفعل ذلك، وعادة ما يصاب الناس بعدم القدرة على تركيز النظر على الأشياء في فترة الأربعينات حيث تصبح العضلات التي تتحكم في عدسة العين أقل دقة، ومعظم من يعانون من هذه الحالة يرتدون نظارات قراءة أو نظارات لتصحيح الرؤية".
وتستخدم هذه الأنواع عدسات زجاجية ذات طول بؤري مختلف، ما يعني أن من يرتديها يحتاج النظر في المكان الصحيح حتى يرى بوضوح، ويشكو الكثير من الناس من الشعور بالغثيان أثناء محاولة التكيف مع العدسات ثنائية البؤرة، وبالمقارنة صمَّمت ديب أوبتيكس عدسات تقوم بتغيير البعد البؤري تلقائيًا والشخص ينظر حوله.
وتستخدم العدسات الجديدة أحادية البؤرة اثنين من أجهزة الاستشعار البصرية في إطار النظارة؛ حيث تقوم بمراقبة مسافة الحدقة والتي تتغير أثناء محاولة التركيز على مسافات مختلفة، وتقوم وحدة معالجة مركزية مخفية في الإطار بحساب المسافة التي تحال العين التركيز عليها وترسل إشارة كهربائية إلى الكريستال السائل في العدسة.
وتحدث المؤسس والرئيس التنفيذي لـ"ديب أوبتيكس"، ياريف حداد، إلى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، بقوله " ليس على المستخدم التحكم في العدسة وليس عليه النظر إلى جزء معين في العدسة، إن عليه فقط النظر من خلال النظارة كما يفعل مع أيّة نظارة أخرى"، وأوضحت الشركة أنها لازالت تعمل على النموذج الأساسي للتكنولوجيا وتأمل باختبارها على المرضى في غضون عامين.
ويمكن استخدام هذه التكنولوجيا للمساعدة في التغلب على أجهزة الرأس الواقعية الافتراضية والتي تشعر بعض الناس بالتعب بسبب طريقة تركيز العينين، وتتطلب أجهزة الواقع الافتراضي من الناس أن ينظروا إلى شاشة مسطحة أمام أعينهم وتظهر صور ثري دي بشكل أقرب لهم.