لندن ـ ماريا طبراني
تستطيع الصراصير القفز مسافات أطول 60 مرة من أجسادها، إلا أن معرفة كيف تهبط على أقدامها بقي لغزًا محيرًا، حتى تمكن باحثون في جامعة "شون هوبكينز"، في بالتيمور مريلاند من الكشف عن الوضعية المبسطة التي يعتمد عليها هذا النوع من الحشرات قبل إطلاق أطرافهم إلى الخارج من أجل تحقيق التوازن.
وعقب التوصل إلى حركات الحشرات باستخدام كاميرات عالية الدقة قادرة على رصد الحركات السريعة وتصوير فيديو بمعدل وصل إلى 300 إلى 400 إطار في الثانية، فإنه يمكن تطبيق ذلك في تطوير الروبوتات الصغيرة والذكية لتكون قادرة على التحرك والمرور عبر المناطق الوعرة مثل أنقاض الزلازل أو حتى على سطح المريخ.
وتمكن الباحثون بمساعدة برمجيات حديثة تمثلت في برنامج Matlab، من تعقب قفزات الصراصير وهبوطها. فيما أظهر التصوير البطيء كيف أن الصراصير تقوم بمد أطرافها لتحقيق استقرار في وضعيتها استعدادًا لهبوط آمن. حيث قال أستاذ هندسة ميكانيكية في جامعة "هوبكينز" راجات ميتال إنه فوجئ بقفزات هذا النوع من الحشرات والتي تشبه راقصة الباليه، مشيراً إلى أن الأهم هو هبوطها على قدميها.
واستعان الباحثون بعد تسجيل القفزات وتحليلها، ببرنامج "مايا" لوضع نماذج ثلاثية الأبعاد، تصور كيفية تحرك كل جزء من جسد هذا النوع من الحشرات خلال عمليات القفز والهبوط، ما قد يساعد في الإلهام بطرح تصميمات جديدة للروبوتات.