لندن ـ كارين إليان
مهد العلماء الطريق لاختبار جديد سيؤدي إلى اختراع مثالي لمن يعاني من الإرهاق العاطفي أو التردد قبل الزوج، إذ يمكن أن يكشف عما إذا كان فعلاً الشخص يحبك أم لا.
وزعم أطباء الأعصاب أنهم اكتشفوا أسرارًا توضح كيفية تأثير العواطف المختلفة على الدماغ.
وتم إجراء المسح على الكثير من الأشخاص الذين يمرون بمراحل مختلفة من الرومانسية، ويعتقدون أن لديهم الأدلة الأولى على ما يسمى "الحب الحقيقي".
إذ أجرى الباحثون المسح على نحو 100 رجل وامرأة، ولدى بعض المشاركين علاقات عاطفية قوية، والبعض الآخر أنهى علاقاته أخيرًا، والمجموعة الثالثة ليست في حالة حب.
وتضيء مناطق مختلفة في الدماغ تحت الماسح الضوئي وتركز على الهرمونات الرئيسية مثل الدوبامين، والأوكسيتوسين، وفاسوبريسين، حيث التدفق إلى أجزاء مختلفة من الدماغ بمعدلاتٍ مختلفةٍ.
وتشير النتائج الأولية إلى أن 12 مكانًا داخل المخ يتأثر عبر طرق مختلفة بمشاعر الحب، إذ أن مزيجًا من المواد الكيميائية التي تحمل الرسائل من منطقة إلى أخرى، تسمح للعلماء في المستقبل باستخدام التصوير المغناطيسي لمعرفة ما يشعر به الشخص حقًا.
ونشرت النتائج الأولية في مجلة حدود عالم الأعصاب للإنسان، وتكشف أن الفريق واثق بالفعل من اكتشاف جزء في الدماغ يسمى "النواة المذنبة"، وهو الأكثر نشاطًا في قصص الحب، وقادرًا على الكشف عن مشاعر الشخص خلال يوم واحد.
يفتح ذلك المفهوم آفاقًا جديدة حول استخدام التكنولوجيا في النزاعات القانونية وحالات الطلاق في المحاكم الجنائية التي تنطوي على الجرائم العاطفية.
وذكر البروفيسور تشانغ كسياوشو من جامعة العلوم والتكنولوجيا في الصين، الذي قاد الدراسة: دراستنا تقدم أول دليل على التعديلات المتعلقة بالحب في الهندسة المعمارية الأساسية في الدماغ، وكذلك النتائج التي تلقي الضوء على آليات الحب والرومانسية الجديدة، وبناءً على نتائجنا، نخمن أن الحب يؤثر على شبكات التشتت الدماغي، بما في ذلك التنظيم العاطفي، فضلاً عن شبكات الإدراك الاجتماعي".
وأكمل: عندما يقع شخص في الحب يعمل الدماغ بطريقة مختلفة في الكثير من أنواع السلوك إلى جانب الحياة اليومية المرتبطة بالحب".