طوكيو ـ علي صيام
نجح صانعو الأفلام اليابانية في خلق "روبوت" يجسد دور امرأة تلعب دورًا قياديًا في فيلم "سايونارا" بجانب الممثلين البشريين، ويركز الفيلم على الفترة التي أعقبت انهيار محطة الطاقة النووية القاتلة في اليابان.
وصُمم "الروبوت" باسم "جيماينويد إف"، بحيث يبدو ويتصرف مثل البشر مع بشرة مصنوعة من المطاط ووجه امرأة، لكنه لا يستطيع المشي، ويظهر في الفيلم على كرسي متحرك بعجلات.
وأشار المخرج كوجي فوكادا إلى أن "الروبوت الأندرويد" يجسد شخصية "ليونا" باعتباره ممثلة ضمن فريق عمل الفيلم، وظهر "الروبوت" من قبل في العديد من الأفلام ويجسده دوره ممثلين حقيقيين أو يتم إنشاؤه من خلال المؤثرات البصرية.
وصنع "الروبوت" بواسطة مصمم الشهير في جامعة "أوساكا" غرب اليابان هيروشي ايشيجورو، والذي يصمم "روبوت" يعمل بنظام "أندرويد" ويصل سعره إلى 776 ألف إسترليني، في حين كان سعر "جيماينويد إف"، أرخص من ذلك بقيمة 72 ألف إسترليني، ويأمل "ايشيجورو" أن يساعد في تقريب "الروبوت" من التيار الرئيسي.
ويستطيع "الروبوت" الذي يجسد شخصية نسائية في الفيلم الابتسام وتحريك الحواجب والتحدث والغناء من خلال تشغيل بعض المقاطع المسجلة ويستطيع التكلم بأصوات الآخرين أيضًا، وتم تجهيزه بالمحركات الآلية وهو مدعوم من خلال الضغط الجوى ما يسمح له بتقليد تعبيرات وجه الإنسان، ويتم التحكم فيه خلال الفيلم عن بُعد من خلال جهاز "لابتوب".
وأوضح البروفيسور إيشيغورو، أنه صمم العديد من "الروبوتات" التي تشبه البشر في الماضي، حتى أنه أنشأ واحدًا يشبه ملامحه شخصيًا، مفيدًا: "يوما ما سننخدع بالروبوت ونعتقده إنسانًا بشريًا حقيقيًا".
وفي الفيلم كما هو موضح في قسم مسابقة مهرجان "طوكيو" السينمائي الدولي، يبقى ولاء "الروبوت" لصاحبه الذي يجسد دوره برايرلي لونغ.
ولفت المخرج فوكادا، إلى أن العمل مع "الروبوت" أسهل من توجيه الناس، موضحًا أنه كان حريصًا على عدم كسر "الروبوت" أثناء توجيهه لأن إصلاحه ربما يكلف 10 مليون ين ياباني "55 ألف إسترليني.
وأضاف فوكادا: "الروبوت لا يشكي ولا يشعر بالجوع ولا يحتاج للنوم مثل البشر"، ومن المقرر عرض فيلم "سايونارا" في اليابان في 21 تشرين الثاني / نوفمبر، ولم يتقرر بعد موعد عرضه في الخارج.