لندن ـ ماريا طبراني
أطلقت "أمازون" الإصدار الخامس من التابلت الأصلي لها "فاير" والذي أطلق للمرة الأولى عام 2011، في محاولة لمنافسة جهاز "أي باد" من شركة "آبل" من خلال إنتاج "تابلت" منخفض التكلفة للوصول إلى الكتب والخدمات التي تقدمها الشركة.
ويأتي الإصدار الخامس من "تابلت أمازون فاير" بسعر 50 جنيهًا إسترلينيًا، ويُغطى التابلت الجديد بغلاف بلاستيكي أسود ويزن 313 غرامًا ويزيد سمكه عن 1 سنتيمتر ويبدو ثقيلا في اليد.
وتزعم "أمازون" أن "تابلت فاير" أكثر متانة من جهاز "آبل أي باد إير2" في اختبار السقوط، ويضم الجهاز مكبرات صوت ذات صوت عالٍ يكفي لمشاهدة الفيديو عند الإمساك بالجهاز في اليد، ويضم الجهاز شاشة بحجم 7 بوصة لكنها ليست فائقة الدقة، وتأتي الشاشة بدقة 1024× 600 بكسل وهي أقل من الحد الأدنى للشاشة فائقة الجودة.
وتبلغ كثافة البيكسل في البوصة 171 للبوصة الواحدة وهي كثافة منخفضة، إلا أن الشاشة تعد جيدة مقارنة بسعر الجهاز، حيث تتميز بإضاءة وزوايا رؤية جيدة كما أنها ملونة، لكن الجهاز لا يضم جهاز استشعار الإضاءة المحيطة ولذلك يحتاج المستخدم إلى ضبط الإضاءة بشكل يدوي.
ويعتبر الجهاز ليس سيئا لمشاهدة الفيديو أو الألعاب حيث يتم تحميل الفيديو الألعاب بشكل جيد فضلا عن تشغيل الألعاب ذات الرسوم الثقيلة، إلا أن لعبة مثل Monument Valley تحتاج وقتا أطول في التحميل عن أي باد، في حين يعد الجهاز مقبولا لقراءة الكتب، ويضم التابلت معالج بقوة ذ.3 غيغا هرتز وغيغا واحدة من الذاكرة، ويصبح الجهاز بطيئا قليلا عند التبديل بين التطبيقات ولا يعد ذلك شيئا مثيرا للغضب.
وتستمر بطارية الجهاز في العمل لمدة 5 ساعات مع تشغيل الفيديو حيث تصل الشاشة إلى أقصى سطوع، بينما يتم شحن الجهاز ببطء حيث يستغرق أكثر من 5 ساعات للشحن الكامل، ويتميز الجهاز بوجود واي فاي وبلوتوث ويمكنك إضافة بطاقة ذاكرة خارجية للحصول على مساحة تخزين كبيرة.
ويعمل الجهاز بنظام تشغيل أندرويد 5.1 الذي يعتمد على نظام Fire OS مثل تابلت Fire HD 10، ويتيح الجهاز الوصول إلى المحتوى والألعاب بشكل سريع وسهل، إلا أنه لا يسمح سوى بالدخول على متجر "أمازون" ما يعني أن اختيارات محدودة في التطبيقات والألعاب مقارنة بمتجر "غوغل".
كما يتم بث خدمات الفيديو مثل Netflix، ويمكن للتابلت أيضا الدخول إلى خدمة Underground من "أمازون" والتي تقدم تطبيقات مجانية مع بعض التطبيقات المدفوعة، فضلا عن الاستمتاع بخدمات "أمازون" الخاصة بالفيديو والموسيقى والكتب والخدمات التسوق.
ويضم التابلت كاميرا خلفية بجودة 2 ميغا يكسل وتعد جودة منخفضة للغاية، حيث تنتج صورا في نفس جودة كاميرات CCTV لكنها لا تقدم صورا جيدة، أما الكاميرا لأمامية فتأتي بجودة VGA والتي تعد أفضل قليلا.
ويتكلف الجهاز 50 إسترلينيا، كما يمكن الحصول على 5 أجهزة مع الحصول على جهاز آخر مجانا، ويأتي التابلت مع إعلانات على شاشة القفل ويتم إزالتها من خلال دفع 10 جنيهات إسترلينية إضافية، ويبلغ سعر التابلت المشابه من سامسونغ أو أسوس أكثر من 70 إسترلينيًا.
ويمكن القول إن "أمازون" قدمت جهازا بسعر منخفض جدا ويضم بعض المميزات المعقولة، ولا يتميز الجهاز بقدرات فائقة حيث تأتي الشاشة بدقة منخفضة كما أن البطارية لا تستمر لفترة طويلة فضلا عن سوء دقة الكاميرا بالإضافة إلى ثقل وزن الجهاز، ويضم الجهاز 5 غيغا بايت كسعة تخزينية داخلية.
وبالطبع لا ينافس الجهاز "أي باد" أو "نيكزس7" ولكنه جهاز رخيص الثمن بحجم 7 بوصة ولا يهم في حالة توقفه عن العمل، حيث يمكنك شراء جهاز آخر ببساطة، ويصبح الجهاز أكثر فائدة عند الاشتراك في خدمة "أمازون" برايم للفيديو والكتب والتطبيقات.