جدة ـ عمر عجلاني
أظهر تقرير أن الهواتف الذكية اصبحت ضرورةً يصعب الاستغناء عنها في السعودية فهناك 80% من الشبان في المملكة يديرون شؤونهم عبر هواتفهم الذكية وعبر الانترنت بانتظام، وخاصّة الاحتياجات الاجتماعيّة والعمليّة والتجاريّة، بالإضافة إلى التباهي والاستعراض بعد أن تحوّل مفهوم استخدام الهواتف المحمولة من وسيلة اتّصال كلامية إلى وسيلة اتصال متعددة الاستخدام.. وقد وصلت نسبة انتشار الإنترنت في المملكة من خلال الهواتف الذكية إلى 82%.
حيث نشرت شركة ( Statista) المتخصصة بدراسات وإحصائيات السوق نتائج عام 2013 عن انتشار الهواتف الذكية في العالم، وقد احتلت المملكة العربية السعودية المركز الثالث بنسبة 73.8%
واشار التقرير الى ان 85% من السعوديين يستخدمون هذه الشبكات لمعرفة آراء أصدقائهم عن مطعم ما، ونحو ٧٣٪، يستخدمونها للعثور على أماكن مثل المحلات التجارية.
كما تلعب التوصيات دورًا مهمًا في اختيارات الزبائن، إذ يثق ٨٧٪ من السعوديين بتوصيات أصدقائهم للمنتجات، و٧٩٪ لديهم ثقة كاملة بتوصيات الغرباء.
وأكد ماجد السقاف على إقبال الشباب بنسبة 90% على مواقع التواصل الاجتماعي فبرنامج الواتساب أصبح عليه إقبال كثيف بنسبة 95% لمختلف الفئات العمرية لسهولة التعامل معه وشموليته، وأضاف أيضًا نسبة إنفاق السعوديين على شراء الهواتف الذكية يتراوح مابين 300 مليون إلى نصف مليار ريال سنويًا.. فترى البعض يحمل معه أكثر من جهاز واحد.
ويقول عمار عمر أقضي معظم وقتي على مواقع التواصل الاجتماعي فمن خلال هذه المواقع أستطيع التعرف على أشخاص من كل أنحاء العالم وأستطيع أيضًا إبراز بعض مواهبي وقضاء وقت الفراغ.
ويضيف محمد بافيل: في نظري أن مواقع التواصل الاجتماعي هو وسيلة للترفيه عن النفس ولبناء علاقات وتعارف شخصية مع بعض الأشخاص من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى سهولة التواصل مع الأقارب والأصحاب ومتابعة المشاهير العالميين فأنا أستخدم هذه البرامج للتواصل مع الأقارب.
وأكدت الاستشارية النفسية، الدكتورة مها حريري، أن كثرة التعرض لمواقع التواصل الاجتماعي يسبب الاكتئاب والقلق والضغط النفسي والعزلة والخجل الاجتماعي ثم الخوف الاجتماعي.
من جهتها قالت الدكتورة فتحية القرشي، أستاذة علم الاجتماع الأسري بجامعة الملك عبدالعزيز ان الهواتف الذكية سلاحا ذا حدين ويعتمد على كيفية استخدامه فإذا استخدمه الشخص بطريقة سلبية فقد يشعر بالملل والقلق النفسي من كثرة التعرض لهذه المواقع أو قد يشعر بالنظرة السلبية لذاته، وقد يلجأ إلى إشباع فراغه العاطفي من خلال هذه المواقع ، اما اذا استخدمه بطريقة ايجابية اصبحت له مرجعا لزيادة التوسع المعرفي والتوسع في بناء العلاقات الشخصية بين الناس، ولكن لابد من التنظيم بين العمل وبين استخدام هذه المواقع فكثرة تواجد الشخص على هذه المواقع قد يسبب له قله العمل والتكاسل عن العمل، بالإضافة إلى أن هذه المواقع قد تسهل أفراد الأسرة على التواصل مع بعضهم البعض، ولكن للأسف أصبحت تباعد بين أفراد الأسرة، وأصبح المستخدم لايركز إلا على جهازه تاركا الجلسات الأسرية، فهذا يسبب له الشعور بالوحدة والعزلة عن المجتمع.