تصفح المواقع الإباحية

جاء العراق من ضمن الدول العربية الأكثر تصفحا للمواقع الاباحية، إلى جانب المغرب ومصر، وفق ما كشفت عنه دراسة لشركة "سيمير ويب" البريطانية المختصة في تحليل المواقع الإلكترونية.

واحتل المغرب الرتبة الرابعة، من حيث عدد المواقع الاباحية من بين 50 موقعا الأكثر تصفحا إلى جانب لبنان، بموقعين، وتصدرت العراق القائمة بستة مواقع متابعة، تونس بـ5 مواقع، ثم الجزائر ومصر بثلاثة مواقع وتذيلت الاردن الترتيب بموقع واحد، بحسب نفس المصدر.

وأضافت القناة أن " في المائة من زوار المواقع الاباحية في السعودية من النساء، و13 في المائة دون سن 18 سنة، كما كشفت أيضا أن 10 في المائة من الاطفال  بين 12 و13 سنة مدمنون على المواقع الاباحية".

وتحافظ الدول العربية منذ وقت طويل على مواقع ريادية بين الدول المستهلكة للمنتجات الجنسبة ومتابعة مواقع البورنو
عاني العديد من مدمني المواقع الإباحية ومشاهدة "البورنو"، حول العالم، من صعوبة في التخلص من إدمانهم، وتجنب الآثار السلبية المُحتملة الناتجة عنه.
وبحسب تقرير نشره موقع "ساسة بوست"، مؤخرا، فإن هناك العديد من الوسائل والطرق غير التقليدية، للتخلص من تلك العادة.

ويشير إن الآثار السلبية الناتجة عن إدمان مشاهدة البورنو تحمل قدرًا من الخطورة بالفعل بحسب العديد من الأبحاث، ويعد التعمّق في معرفة هذه الأضرار جيدًا ومعرفة حجم المشكلة، أهم الخطوات للبدء في العزوف عن إدمان البورنو، ومن أهم العوامل المنفرة عن ذلك الإدمان.

ويدعم ذلك دراسة أجرها موقع "ستوب بروكراستيناتينج" (أي توقف عن التسويف والمماطلة)، وتعود لـ (نيسان) 2016، وجرت على ألفين شخص كانوا مدمنين سابقين لمشاهدة المواد الإباحية، قبل أن يُقلعوا عنها، واستقصت تلك الدراسة أسباب وطرق الإقلاع عن إدمان المواد الإباحية، وأفاد 76% من العينة أن إدراكهم للمخاطر الصحية والاجتماعية التي يسببها إدمان البورنو، من إضعاف للتركيز والذاكرة، وإفساد للعلاقات، دفعهم للإقلاع عن مشاهدة البورنو.
بعد معرفة حجم المشكلة والآثار السلبية الناتجة عنها، ضع خطة محددة الأهداف، لمواجهة إدمان البورنو والتخلص من تلك العادة، إذ تفيد الدراسة نفسها بأن 75%، من المدمنيين السابقين للبورنو، قد تبنوا خطة بأهداف واضحة للإقلاع عنه، وقد ساعدهم ذلك في تقليص مشاهداتهم للبورنو أو الإقلاع عنه.

ينصح بكتابة ليس فقط الهدف الأساسي "الإقلاع عن البورنو"، وإنما أيضًا الطرق التي تريد تطبيقها للابتعاد عن البورنو، مثل: سأذهب للجري وممارسة الرياضة لنصف ساعة، أو سأبتعد عن الإنترنت لعدد ساعات معينة، أو سأجلس مع الأسرة لوقت أكبر، وهكذا.

وفي هذا الصدد، أكدت دراسة أخرى ضرورة وضع الأهداف وكتابتها للنجاح في تحقيقها، وجرت الدراسة على عدد من الحاصلين على ماجيستير في إدارة الأعمال من جامعة هارفارد"MBA" ، وفي عام 1979، وجُه للمبحوثين سؤال بسيط، مفاده "هل وضعت أهدافًا واضحة ومكتوبة لمستقبلك ووضعت خططًا لتحقيقها؟"، وقال 84% من المبحوثين إنهم ليس لديهم أهداف على الإطلاق، في حين، قال 13% من المبحوثين إن لديهم أهداف ولكنها "غير مكتوبة"، في حين قال 3% من المبحوثين، إن لديهم أهداف وخطط "مكتوبة" لتحقيقها.

وبعد عشرة سنوات، في عام 1989، سأل الباحثون نفس المبحوثين مرة أخرى عمّا يتقاضونه في أعمالهم، وكانت النتائج مُذهلة؛ إذ كشفت الدراسة أن المبحوثين الذين لديهم أهداف ولكنها "غير مكتوبة" والذين تبلغ نسبتهم 13% يتقاضون في المتوسط ضعف ما يتقاضاه المبحوثون، الذي لم يكن لهم أهداف على الإطلاق والتي بلغت نسبتهم 84%، في حين بلغ متوسط ما يتقاضاه المبحوثون الذين لديهم أهداف وخطط "مكتوبة" لتحقيقها، والتي بلغت نسبتهم 3%، عشرة أضعاف ما يتقاضاه البقية البالغ نسبتهم 97%.

بعد وضعك للخطة والأهداف التي تريد تحقيقها يُفضل استخدام نموذج "لو- ثم (If-then)" عنما يثيرك ذهنك بين الحين والآخر للعودة لمشاهدة المواد الإباحية، إذ يرى بيتر جولويتزر، أستاذ علم النفس في جامعة نيويورك الأمريكية، أن نموذج "لو- ثم (If-then)" هو الأكثر فاعلية للتخلص من العادة السلبية، مؤكدًا أن العديد من الدراسات العلمية أكدت فاعليته، ويعتمد النموذج على جزأين: الجزء الأول "لو" لتحديد ما الذي يدفعك ويثيرك لأداء العادة التي تريد التخلص منها، والجزء الثاني "ثم" لتحديد ما الذي عليك فعله لتجنب العادة السيئة إذا ما وقعت في موقفٍ مُعين.

ويقول بيتر "في التجارب المعملية، اكتشفنا أن هذه الخطط تجعل أداء السلوك المحدد في جزء "ثم" أسهل بكثير عند مواجهة الوضع الحرج، فالشخص لم يعد مضطرًا لإخبار نفسه أنه يريد التخلص من عادته السيئة، ومن ثم يحاول جادًا في فعل ذلك، وبدلًا عن ذلك يتوجه الشخص مباشرةً إلى السلوكيات المحددة، والمخطط لها مسبقًا في الجزء "ثم" مما يجعل استجابته للموقف الحرج سريعة وسهلة وعرضية وأوتوماتيكية".

ويوضح بيتر "عليك فقط تحديد المواقف الحرجة التي تدفعك وتثيرك لأداء عادتك السيئة، ومن ثم تحدد السلوكيات التي تريد وتستطيع أداءها بدلًا عن تلك العادات السيئة"، حتى تتمكن من التخلص منها ويكون لديك التحكم التلقائي في سلوكياتك.

لذلك قد يفيدك وضع خطة بديلة جاهزة في ذهنك بالتصرف المناسب عندما يُثيرك ذهنك بمشاهدة البورنو، قد تتمثل بالتواصل مثلًا مع أحد الأصدقاء والخروج معهم، أو أداء شعائر دينية معينة لو كنت صاحب دين معين، أو الابتعاد تمامًا عن جهازك الشخصي، أو إشغال نفسك بأنشطة تحبها،وقد لجأ 56% من المدمنين للبورنو للطريقة الأخيرة وشغلوا أنفسهم بأنشطة أخرى للتخلص من إدمان البورنو، فالفراغ قد يجر لمشاهدة البورنو، فاختر الطريقة الأنسب لإبعاد نفسك عن هذه الإغراءات.

يفضل في رحلة التخلص من إدمان مشاهدة المواد الإباحية، ألا يحوم الشخص حول مشاهدة المواد الإباحية، وألا يبرر لنفسه أن يشاهد صورة هنا وأخرى هناك، حتى لا ينجذب تدريجيًا نحو البورنو، لذلك يُنصح بتجنب الإغراءات والابتعاد عنها تمامًا، ويدعم ذلك التوجه، دراسة علمية جرت على الأطفال، و تظهر الآثار الناتجة لتحديق الشخص بالشيء الذي يريد تجنبه وترغبه ذاته.

وهي دراسة علمية شهيرة لجامعة ستانفورد الأميركية أجراها عالم النفس والتر ميشيل، تحمل اسم تجربة حلوى المارشميلو، وتعود لأواخر الستينات وبداية السبعينات، وجرت الدراسة على مجموعة من الأطفال أعطِي كلُّ طفلٍ منهم قطعة واحدة من حلوى المارشميلو، وكان لكلّ طفل الخيار إما أن ينتظر 15 دقيقة دون أن يأكل القطعة الأولى حتى يمنح قطعة ثانية، وإما أن يكتفي بقطعة واحدة إن أكلها قبل مرور ربع الساعة.

وكشفت الدراسة أنّ الأطفال الذين ظلُّوا يحدِّقون في قطعة المارشميلو وينظرون إليها بشهية، كانوا أقرب للاستسلام بأكلها قبل مرور ربع ساعة، فيما تمكّن الأطفال الذين أغمضوا أعينهم، أو أبعدوا نظرهم عن قطعة الحلوى، من التحكم في أنفسهم وانتظار ربع الساعة دون تناول قطعة الحلوى الأولى، ليمنحوا قطعة ثانية بعد تجاوزهم المدة المطلوبة.

يفضل حجب المواد الإباحية من على الإنترنت، إذا كنت تشعر أنك محاط بها إلكترونيًا وتريد التخلص من إدمانها، وتظهرلك بكثرة مع استخدام محركات البحث، أو أن إتاحتها تمثل عقبة رئيسة في الوصول لهدفك في الإقلاع عن المواد الإباحية، ولقد أثبتت تلك الطريقة فاعليتها، فخلال الاستطلاع سالف الذكر، قال 63% من المدمنين السابقين للبورنو، إنهم حجبوا إتاحة البورنو الإلكتروني، كما قال 70% من المدمنين السابقين للبورنو، إنهم استخدموا موقعًا إلكترونيًا لحجب البورنو على الإنترنت، وينصح أيضًا بإزالة ملفات البورنو من على جهازك ، وقد فعل 42% من المبحوثين ذلك للتخلص من إدمان الإباحية.

وتتعدد المواقع والأدوات التي يمكن من خلالها حجب المواد الإباحية من على الإنترنت، وتتمثل أحد أبسط تلك الأدوات في تشغيل محرك "البحث الآمن" على متصفح جوجل كروم، الظاهر في قائمة "الإعدادات" والذي يحجب الكثير من المواد الإباحية، ولكن سهولة تعطيل تلك الخاصية قد تقلص من فاعليتها.

لذلك فهناك طريقة أخرى تعتمد على التحكم الأبوي في جهازك والذي يصفي بشكل دائم المواقع الإباحية من نتائج البحث، وهذا يتطلب إدخال كلمة سر لإعدادت الحظر والحجب لتلك المواقع، على جهازك.

وهناك مشكلة بسيطة في هذا النظام، تتمثل في أنك عندما تعرف كلمة السر، يمكن بعد ذلك الدخول إلى الإعدادات وفك الحظر مرة أخرى، مما يتيح النتائج الإباحية، والحل في ذلك هو نسيان كلمة السر التي أدخلتها، أو أن تطلب من صديق لك مثلًا ضبط كلمة سر للحجب لا تعرفها أنت؛ مما يحول دون تغيير إعدادت الحجب، ومن أبرز تلك المواقع التي توفر هذه الخدمة.