طوكيو - علي صيام
أدخلت دار للمسنين في الصين الروبوتات الذاكية لتقديم مجموعة متنوعة من الخدمات المفيدة للنزلاء، ووصل مجموعة من هذه الأجهزة الذكية إلى دار الرعاية في مدينة هانغتشو في مقاطعة تشجيانغ شرق الصين، وسرعان ما أبدى النزلاء إعجابهم باستخدامها.
وأطلق على هذه الربوتات اسم "لتل أيرون" وتشمل مجموعة الوظائف التي تقدمها القدرة على رصد الوظائف الحيوية والحديث مع الكبار في السن وإعطائهم الادوية في مواعيدها.
وتسمح الروبوتات للمرضى بالتحدث بمكالمة فيديو مع أقاربهم، وتغنى لهم الاوبرا لتسليهم، وقد طور أول دفعة من هذه الأجهزة شركة تكنولوجيا محلية في المقاطعة كخطوة لنشرها في جميع أنحاء البلاد.
ويصل طول الربوت الواحد فيها الى ثلاثة أقدام، وهو قادر على العمل لمدة 72 ساعة متواصلة، ولديه هوائيات زرقاء وشاشة تعمل باللمس معلقة على الصدر، وهو سهل الاستخدام، وأثبت انه حليف جيد للكبار السن مع مظهرهم الجذاب وفائدتهم في دار الرعاية.
وصرح نائب مدير دار الرعاية تشاو هومنغ " معظم أسر هؤلاء النزلاء مشغولون مع عملهم وحياتهم، ولا يقضون الكثير من الوقت لزيارة الكبار." وأشاف أن النزلاء كانوا دائما يجدون صعوبة للتحدث مع أبنائهم من خلال شاشة الدردشة على أجهزة الكمبيوتر، ولكنهم شعروا بالألفة أكثر باستخدام التطبيق على الروبوت الذي مكنهم من خلال الكاميرا والشاشة على صدره أن يتحدثوا مع أسرهم براحة أكبر.
ويستطيع لتل أيرون أن يغني أوبرا بكين، والأغاني الشيوعية الصينية، ويجري تطوير الجيل الثاني منها كي تكون قادرة على الرقص، واسترسل تشاو " ربما في المستقبل تستطيع الروبوتات أن تقلل ضغط تكاليف الادراة والعمل، وتساعد مقدمي الرعاية لقضاء المزيد من الطاقة والوقت على تحسين خدماتهم."
ويعتبر استخدام الروبوتات في مجال رعاية المسنين فكرة شعبية في آسيا واستثمر فيها الكثير من الأموال، ففي اليابان والتي لديها أكبر شعب في العالم، خصص رئيس الوزراء الياباني شينزو أبر 2.9 مليار ين أي ما يعادل 14.3 مليون جنيه إسترليني من ميزانية البلاد في عام 2013 لتطوير الروبوتات للمساعدة في رعاية المسنين.