عملاق التكنولوجيا الصينية "LeEco"

تجهل الغالبية العظمى من المستهلكين الأميركيين من هي "LeEco"،أما في الصين فهى واحدة من عمالقة شركات التكنولوجيا التي أصبح اسمها مألوفًا في مجال الهواتف الذكية وأجهزة التلفزيون المسطح، تلك المنتجات التي تقدمها  بأسعار تنافس بها Apple و Google و Samsung  وغيرها من أشهر الشركات العالمية.

وفي نوع من المنافسة الشرسة، قررت الشركة انتاج مجموعة من منتجات التكنولوجيا عالية الجودة من حيث التصميم والمتانة،لتغزو بها السوق الأميركي وتدخل في منافسة  قوية مع شركتي Apple و Google، وأعلنت شركة LeEco عن  نيتها دخولها السوق الأميركي بمنتجين الأول هاتف ذكي أنيق أطلقت عليه  LePro 3 المتوقع أن يكون سعره 400 دولار و الثاني تليفزيون متصل بالانترنت 85 بوصة بسعر 5000 دولار، وتأمل الشركة أن يكون هاتفها LePro 3 بديلًا جيدًا للـ iPhone  و Google's Pixel phone حيث يبدأ سعرهما  من 650 دولار.

 كما تعد LeEco مستخدميها الأميركان، أن تليفزيونها العملاق التي أطلقت عليه إسم the UMax 85، سيكون من أفضل وأجود أنظمة الترفيه المنزلية على الإطلاق، والذي سيباع بسعر 8000 دولار، و كلًا من الهاتف والتليفزيون سيكونا متوفران في الأسواق  في الثاني من نوفمبر القادم من خلال متجر LeEco على الإنترنت LeWeb.com.

إلى جانب ذلك، تقدم LeEco أصغر هاتف ذكي، و أصغر شاشة تليفزيون  تتراوح بين 43 إلى 65 بوصة، ولم تكتف بذلك  بل من المفترض أن تقدم إلى السوق الأميركي منتجات أخرى  مثل سماعة الواقع الافتراضي، ودراجة فائقة التكنولوجيا، وسيارة كهربائية بنظام القيادة الذاتية لتتحدى بذلك شركة  Tesla Motors.

وترغب الشركة في ربط جميع منتجاتها بخدماتها الأخرى على الإنترنت، مثل  ربط باقات عروض الفيديو والأفلام التي تعود لموقع 'Netflix of China" التابع لـ LeEco بهواتفها الذكية وأجهزة التلفزيون، وشركة LeEco -التي تعتبر نفسها بمثابة نظام إيكولوجي سعيد- تتوسع حاليًا لتزاحم عمالقة التكنولوجيا الذين تمكنوا من كسب ثقة المستهلك الأميركي لسنوات عدة، وسبب هذه المزاحمة  اعتبارهم  أميركا السوق العالمية الأكثر أهمية بالنسبة لهم، فبمجرد حصلوهم على قلب  وعقل المستخدم في الولايات المتحدة، سيتمكنوا فيما بعد من الحصول على قلب وعقل المستخدم العالمي

 ولتحقق LeEco آمالها قامت هذا الصيف  بضخ استثمارات بقيمة 2 بليون دولار  كميزانية  لشركة Vizio وهي شركة أميركية مشهورة بتطوير الإلكترونيات الإستهلاكية، تلك الشركة التي تبيع منتجاتها في متاجر كوستكو الشهيرة وعدد من المتاجر الأخرى، ويعمل بها مئات العمال في مقر الولايات المتحدة في سان خوسيه، كاليفورنيا، مع طموحات للتوسع في سيليكون فالي.

 وفي وقت سابق في هذا العام تسارعت LeEco لشراء 50 فدانًا في مدينة سانتا كلارا في كاليفورنيا، لبناء مقر لها سيمتد لـ 3 مليون قدم ويستوعب نحو 12000 عامل، هذا التصرف جعل Goertz المحلل بمؤسسة جارتنر فيرنر يصف نهجهم بالناضج إلا أنه يتوقع أنهم  سينزفوا الكثير من  المال في الفترة المقبلة، مما يجعل المرء يتساءل إلى متى سيتمكنوا من المقاومة والحفاظ على هذه الاستراتيجية.