بكين - تونس اليوم
كشف مركز الفلك الدولي، السبت، أن حطام الصاروخ الصيني سيمر مساء اليوم أربع مرات فوق الوطن العربي. وأوضح المركز، في تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر، أن المرور الأول سيكون في حدود الساعة 18:30 فوق الخليج العربي، والثاني على الساعة 20:03 فوق مصر وبلاد الشام، والثالث والرابع فوق المغرب العربي على الساعة 21:30 و23:00 توقيت غرينتش.وشدد على أن المرات الأربع التي سيمر فيها حطام الصاروخ الصيني "لا تشكل خطرا لأنها خارج وقت سقوط الحطام". وفي تغريدة أخرى، ذكر مركز الفلك الدولي: "مبدئيا وبحسب آخر التحديثات، هناك ست دول عربية أصبحت في مأمن من سقوط الحطام فوقها".وهذه الدول هي الإمارات وقطر والبحرين والكويت ولبنان واليمن.
وأشارت التغريدة إلى ضرورة متابعة التحديثات القادمة للاطلاع على أي تغيير قد يحدث.هذا وأضاف الجيش الأميركي، قبل ساعات قليلة، دولة تركمانستان لقائمة المناطق المتوقع أن يسقط فيها الصاروخ الصيني.وكانت مؤسسة "أيروسبيس كوربوريشن" الفضائية الأميركية التي تمولها الحكومة ذكرت أن الصاروخ سيخترق غلاف الأرض الجوي في حدود 8 ساعات قبل أو بعد الساعة الرابعة و19 دقيقة من صباح الأحد بتوقيت غرينتش.
وحسب مركز إعادة الدخول المدارية ودراسات الحطام التابع للمؤسسة، فإن الصاروخ سيدخل الغلاف الجوي على الأرجح قرب شمالي نيوزيلندا.إلا أن موقع سقوط الصاروخ على الأرض لا تزال محل تكهنات.والجمعة، قالت وزارة الخارجية الصينية إن معظم الحطام الناتج عن الصاروخ سيحترق عند اختراق الغلاف الجوي للأرض، ومن غير المرجح أن يتسبب في أي ضرر.
وأكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن البنتاغون ليس لديه أي خطط حتى الآن لإسقاط الصاروخ الصيني «لونغ مارش 5 بي»، البالغ وزنه 22 طناً والمتوقع أن يسقط على الأرض في الساعات المقبلة. وقال، خلال مؤتمر صحافي عقده مساء الخميس في البنتاغون، إنه وفقاً لآخر التقديرات التي اطلع عليها، من المتوقع أن يسقط في 8 أو 9 مايو (أيار). وقال: «ليس لدينا خطط لتدمير الصاروخ، لكن إذا كان هذا الأمر ضرورياً فلدينا الإمكانات لتدميره إذا شكّل خطراً علينا». وتابع أوستن أنه يأمل في أن يسقط الصاروخ في مكان لا يؤذي أحداً، في المحيط أو في مكان ما من هذا القبيل.
وفي انتقاد مبطن للصين من دون أن يسميها، قال أوستن إن هذا دليل على أنه بالنسبة لنا نحن الذين ننشط في الفضاء، يجب أن يكون لدينا التزام بالعمل بطريقة آمنة ومدروسة وأن يؤخذ كل هذا في الاعتبار عند التخطيط لعمليات من هذا النوع. وتناقلت وسائل إعلام عدة تكهنات بمرور الصاروخ الصيني أو حتى سقوطه فوق بعض البلدان، بينها دول عربية عدة. وتوقعت مؤسسة «ايروسبيس كوربوريشن» الأميركية للأبحاث الفضائية أن تسقط أجزاء من الصاروخ يوم السبت فوق السودان. كما تحدثت مصادر أخرى عن احتمال سقوط أجزاء منه فوق مصر، غير أن أياً من تلك التقديرات لا يمكن تأكيدها. ولفتت تلك الوسائل إلى أنه رغم أن فرص سقوط الصاروخ في منطقة مأهولة بالسكان تبقى ضئيلة، فإنها ليست منعدمة. غير أن برودة البنتاغون في التعامل مع هذه الأزمة قد يعكس اطمئناناً إلى عدم توقع سقوطه فوق اليابسة.
وأطلقت الصين، الأسبوع الماضي، الصاروخ حاملاً أول المكونات الثلاثة لمحطتها الفضائية الخاصة «سي إس إس» بواسطة الصاروخ «لونغ مارش 5 بي». لكن بعد وضعه أجزاء المحطة في المدار، وبدلاً من أن يبدأ سقوطه المخطط له والمحدد مسبقاً، بعد احتراقه وتفتته فور دخوله الغلاف الجوي، فقدت بكين السيطرة عليه وهو يدور الآن في مدار منخفض حول الأرض ولا يعرف تماماً مكان سقوطه. وقد يتفكك الصاروخ عند دخوله الغلاف الجوي، لكن من المتوقع أن تبقى أجزاء منه لتسقط على الأرض، بحيث لا تشكل خطراً. لكن إذا بقي جسم الصاروخ سليماً كما هو الآن، فإن الاحتمال الأكبر هو أن يسقط في أحد المحيطات أو البحار، التي تغطي ثلثي الأرض. لكن الأمر لا يمكن التأكد منه، إذ يمكن للصاروخ أن ينحرف ويسقط في منطقة مأهولة بالسكان أو حتى فوق سفينة تبحر في عرض البحر.
وأكدت بكين، الجمعة، أن الصاروخ لا يمثل أي خطر على سكان الأرض. وأطلقت الصين أول ثلاثة مكونات لمحطتها الفضائية، الأسبوع الماضي، بصاروخ يفترض أن يعود إلى الأرض لكن لا أحد يعرف إلى أين بالضبط. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية وانغ وينبين للصحافيين إن «احتمال التسبب بأضرار على الأرض ضئيل جداً». وأضاف وانغ أن معظم حطام الصاروخ الصيني ستحترق عند دخول الغلاف الجوي ومن المستبعد بشدة أن يسبب أي ضرر. وكانت صحيفة غلوبال تايمز الصينية قد ذكرت، يوم الأربعاء، أن حطام الصاروخ سيسقط على الأرجح في مياه دولية، وسط مخاوف من أن يسبب ضرراً عندما يعاود دخول الغلاف الجوي للأرض.
يذكر أن الصين سبق وأن فقدت في أبريل (نيسان) 2018 السيطرة على مركبة فضائية عند عودتها إلى الأرض، حيث تفكك المختبر الفضائي «تيانغونغ 1» عند عودته، بعد عامين من توقفه عن العمل. لكن الصين نفت أن تكون فقدت السيطرة على المختبر. كما حصلت أحداث مشابهة مع دول أخرى حيث سقطت محطة «سكايلاب الفضائية» التابعة لوكالة «ناسا» عام 1979، وقطعة من صاروخ «سكايلاب» عام 1975، ومحطة «ساليوت7» الفضائية الروسية عام 1991، كما يمكن احتساب مكوك الفضاء «كولومبيا» الذي انفجر بعدما فقدت وكالة «ناسا» السيطرة عليه فور دخوله الغلاف الجوي وسقط فوق الأرض عام 2003.
قد يهمك ايضا
الفلكيون الأوروبيون يعتزمون إطلاق مسبار إلى نجوم أخرى
الطائرة المسيّرة التونسية تمثل القارة الافريقية في قمة عالمية يابانية ستُعقد سنة 2022