القاهرة - العرب اليوم
دارت الفكرة بعقل الشباب قبل شهور، برنامج يقدم الخدمات الاجتماعية على أرض الواقع، اتفقوا على تدشين "أبليكشن" على الهاتف الذكي، ورسوا على "صاحب للإيجار" اسما له، وتقوم فكرة البرنامج على إتاحة صديق يساعد الشخص في إنجاز مهمة ما أو يشاركه لحظة بعينها.
يقول أحمد حسين، أحد 4 مؤسسين لـ"صاحب للإيجار"، إن فكرتهم بنت الواقع، ونابعة عن تجارب شخصية، فقبل سنوات يعمل الشاب في مجال المبيعات، لتتكون عنده قناعة بأن الفتاة هي الأنجح لهذا المجال، لذا استعان في بعض الأوقات بصديقات له "شيك ولغات"، يساعدونه في الترويج لمنتج شركته، لتأتيه من هنا فكرة "أبليكشن" يتيح لك صديقا أو صديقة، يحمل خبرة ما وقدرات معينة، تحملك على إنجاز مهامك، ليس فقط في مجال المبيعات، ولكن في كل ما يخص الأمور الحياتية.
ويُقدّم البرنامج خدمات عدة لعملائه مثل: "عندك اجتماع وعاوز حد متخصص يروحه معاك كلمنا.. عاوز واحدة تناسبك تمثل إنك مرتبط بيها ليلة كامله كلمنا.. عاوزة حد يروح معاكِ السينما وتاكله في حتة حلوة بعدها كلمينا"، كما جاء على صفحة "صاحب للإيجار" على فيسبوك. ومنها أيضا "بتتبهدل في البنوك والانتظار ومفيش حد من صحابك يعملك المشوار ده كلمنا.. مصاحبهم بقالك سنين وعمرهم حتى ما فكروا يعملولك عيد ميلاد كلمنا.. رغاي ومحدش بيسمعك أو بيستحملك وكل صحابك بيقاطعوك وإنت بتتكلم كلمنا.. لو بتتعبى من غسل السجاجيد هنوفرلك حد يجي يغسلك السجاجيد وينشرهم كمان كلمينا.. فرحك قرب وعاوزة واحدة معاها عربية تلف معاكِ طول النهار وتفضل جنبك لحد ما الفرح يخلص كلمينا.. بتعملي شوبينج إحنا هنوفرلك واحدة تلف معاكِ وتبقى فاهمة في الألوان والموضة كلمينا.. إحنا بنأجر لك صاحبك".
أقرأ أيضا :
بيع كمبيوتر نادر لشركة أبل فى مزاد عبر الإنترنت بـ4 ملايين دولار
أراد الشباب في البداية اختبار فكرتهم، قبل إطلاق البرنامج على الهاتف الذكي، دشنوا صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي، لم تكلفهم أكثر من 250 جنيها، لكنها لاقت تفاعلا كبيرا، لم يتخيلوا هم أنفسهم، ففي أيام قليلة، وصلت منشوراتهم إلى مئات الآلاف من الأشخاص، الذين سجلوا إعجابهم بالفكرة، وتفاعلوا معها بالتعليقات، التي لم تخلُ أيضا من انتقادات.
يقول حسين إن بعض التعليقات اتهمتهم بالمتاجرة بالفتيات، كما انصبت بعضها حول مدى الأمان الذي يتوافر للمندوب والعميل، لكن الشاب يوضح أن "لدينا خططا محكمة للحفاظ على أمان العملاء والمندوبين، بحيث تتم مراجعة كل بيانات الأشخاص المتقدمين لتمثيل الشركة، بما في ذلك السجل الإجرامي، ليتم استبعاد أصحاب السوابق من قبل مستشارنا القانوني، كما يتم التأكد من هوية العميل عن طريق إرساله البطاقة مع فيديو من 30 ثانية وهو يطلب فيه الخدمة، بحيث يتم التأكد 100% من أنه الشخص بعينه.. أيضا هناك تقييم يمنحه كل من المندوب والعميل للآخر، لتقييم مدى التزام كليهما بقواعد العمل ومعايير الأمان".
يعمل الشركاء حاليا على إعداد فريق العمل، ينظرون في آلاف الطلبات التي وصلتهم للانضمام للعمل، لكن حتى الآن لم يُطلق "الأبليكشن" ولم يتم استقبال طلبات العملاء، لكنهم خططوا آلية لذلك، مبلغ يدفعه العميل يتناسب مع الخدمة التي يطلبها، بينما يحصل المندوب على نسبة منها، والباقي لصالح الشركة، نفس الآلية التي تتبعها شركتا "أوبر وكريم"، ولا تزال فكرة الشباب في إطار التنفيذ، يتم العمل حتى الآن على برنامج الهاتف الذكي، كما لم يشرعوا في إجراءات قانونية لشركتهم التي يطمحون، لكن لديهم حلم "إن الأبليكشن يكون على موبايل كل المصريين".
وقد يهمك أيضاً :