مؤسسة محمد بن راشد للفضاء

كشفت "مؤسسة محمد بن راشد للفضاء" عن استعدادها، خلال الشهرين المقبلين، لإطلاق برنامج موسع لتنفيذ وتصنيع الأقمار الاصطناعية المصغرة من خلال طلاب جامعات محلية، وبإشراف فريق متخصص من المؤسسة.

وأوضح مدير مشروع "مسبار الأمل" في المؤسسة، عمران شرف، إن البرنامج يأتي ضمن خطة المؤسسة لإعداد جيل من العلماء المتخصصين في العلوم كافة المتعلقة بالفضاء وما يخدم الأبحاث فيه، مشيراً إلى أن البرنامج الموسع يأتي على خلفية نجاح التجربة التي تم تنفيذها مع جامعة الشارقة لتصنيع قمر اصطناعي مصغر متخصص في الأغراض التعليمية والاتصالات. وقال: إن "التجربة مع سبعة طلاب من جامعة الشارقة أثمرت عن الانتهاء من تصنيع القمر المصغر (نايف سات)، والذي سيتم إطلاقه للفضاء خلال الشهور القليلة المقبلة".

ولفت خلال ورشة عمل عن "رحلة مسبار الأمل"، على هامش فعاليات منتدى الإعلام العربي، الى أن الهدف الأهم للمؤسسة ومشروع "مسبار الأمل" ليس غزو الفضاء والتوسع في هذا النوع من العلوم فحسب، وإنما إيجاد مدخل جيد لإعداد جيل من العلماء الإماراتيين والعرب، مشيراً إلى أن الاتجاه الدراسي لأغلب الشباب، سواء محلياً أو على مستوى المنطقة العربية، هو الأمور المتعلقة بإدارة الأعمال أو الهندسة، فيما يبتعدون عن التخصصات العلمية كالفيزياء، لذا فإن عمل المؤسسة والمشروعات التي تطلقها يمثل نواة قوية لجذب الشباب لدراسة هذه التخصصات.

وأكد عمران شرف، أن أهمية هذه التخصصات ترتبط بالاتجاه المستقبلي لاقتصاد المعرفة الذي يمثل أساس تطور ونهضة الدول، والذي لا يمكن قيامه إلا بتنوع التخصصات المعرفية والفنية. وأشار إلى أنه منذ الإعلان عن إنشاء المؤسسة ومشروع "مسبار الأمل" تم تسجيل نمو كبير في إقبال الشباب الاماراتي على الالتحاق للعمل بالمؤسسة، ودراسة التخصصات العلمية المتعلقة بالعمل في ما يتعلق بالفضاء، وهذا ما يؤكد صحة الهدف الرئيس للمؤسسة.

وأوضح شرف أن مجال الفضاء يستطيع استيعاب التخصصات الفنية والعلمية كافة، فيمكن لمهندسي الكهرباء والميكانيكا وعلوم التكنولوجيا وتحليل البيانات والفيزياء والتصوير، وغيرهم، العمل في مشروعات الفضاء، ولا يحتاج الأمر إلا لدورة إعداد تراوح مدتها بين ثلاثة و12 شهراً