تطبيق سناب شات

تبدأ المملكة العربية السعودية مرحلة رفع الحجب عن التطبيقات التي توفر خاصية الاتصالات المرئية والصوتية عبر الإنترنت، الخميس، وسط توجه حثيث نحو رفع مستوى اعتماد شركات الاتصالات السعودية على إيرادات البيانات (تقديم الإنترنت) والخدمات المضافة، خصوصًا أن هذا الاعتماد يواكب التوجه العالمي في قطاع الاتصالات. وفي هذا الشأن، أكد عادل أبو حيمد، المتحدث الرسمي باسم هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، الأربعاء، رفعَ الحجب عن جميع التطبيقات التي توفر خاصية الاتصالات المرئية والصوتية عبر الإنترنت، المستوفية للمتطلبات التنظيمية في المملكة.

وأوضح أبو حيمد أن التطبيقات المستوفية للمتطلبات التنظيمية ستكون متاحة لجميع مستخدمي خدمات الاتصالات، ومنها على سبيل المثال "يس تايم"، و"سناب شات"، و"سكايب"، و"لاين"، و"تليغرام"، و"تانغو"، وغيرها من التطبيقات، عدا تلك التطبيقات المحدودة جدًا غير المستوفية للمتطلبات التنظيمية. وأكد أن القرار يأتي تماشيًا مع المسارات والتوجهات الحديثة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، مضيفًا: "الاعتماد على إيرادات البيانات (تقديم الإنترنت) والخدمات المضافة هو المسار والتوجه العالمي الذي يجدر بالمشغلين في المملكة نهجه". وأشار إلى أن هيئة الاتصالات تعمل مع جميع أصحاب المصلحة لمنح جميع مشتركي الاتصالات في المملكة أرقى الخدمات، التي تلبي تطلعاتهم وترضي احتياجاتهم.

وأكد الدكتور عبد العزيز الرويس، محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، هذا الأسبوع، الدعم غير المحدود الذي يحظى به قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في السعودية. وأشار إلى العمل على تلبية الطموحات وخدمة المواطنين، من خلال تغطية الألياف الضوئية للمنازل في المناطق الحضرية مرتفعة الكثافة بنسبة 80 % بحلول عام 2020، وإيصال نسبة تغطية شبكات النطاق العريض اللاسلكية (أكثر من 10 ميغابت بالثانية) في المناطق النائية إلى 70 %، مبينًا الجهود التي بذلتها الهيئة في مجال النطاق العريض ضمن مبادرات برنامج التحول الوطني 2020، والتي من بينها توقيع اتفاقات مع عدد من المشغلين في المملكة. وجاءت هذه التصريحات في الوقت الذي شارك فيه محافظ هيئة الاتصالات السعودية في اجتماع لجنة الأمم المتحدة للنطاق العريض المعنية بالتنمية المستدامة، الأحد، في مدينة نيويورك، على هامش انعقاد الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وتركزت المناقشات هذا العام على الموضوعات المتعلقة بالتحديات التي تواجه سد الفجوة الرقمية ودور السياسات في ذلك، وتمكين وتشجيع رواد الأعمال الرقميين، وكذلك تطوير الاقتصاد الرقمي والقضايا المتعلقة به، بما في ذلك الخصوصية ونقل البيانات عبر الحدود. ويذكر أن المملكة عضو فاعل في لجنة الأمم المتحدة للنطاق العريض المعنية بالتنمية المستدامة، التي تضم عددًا من صناع القرار المؤثرين في مجال بحوث الاتصالات وتقنية المعلومات، لجهودها الكبيرة في مختلف المجالات، ولا سيما مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، وهو عنصر حيوي في التنمية البشرية والاقتصادية، حيث تعمل اللجنة على إطلاق الأنشطة والمبادرات التي تعنى باستخدام النطاق العريض، بوصفه أداة تمكينه لبناء مستقبل المجتمعات، وتنميتها في المجالات التي تعنى بها، مثل المجالات الاقتصادية. وبات قطاع الاتصالات السعودي أمام مرحلة جديدة أكثر تنافسية وحيوية، إذ من المنتظر أن يسهم قرار وزارة الاتصالات في البلاد برفع الحجب عن تطبيقات المكالمات، في زيادة مستوى منافسة الشركات المزودة لخدمات الاتصالات، من خلال تقديم مزيد من العروض التنافسية على باقات الإنترنت.

ومن المتوقع أن تشهد معدلات استخدام الإنترنت في السعودية عقب تطبيق هذا القرار تزايدًا أكبر، إذ إن رفع الحجب عن تطبيقات المكالمات سيدفع عملاء الشركات إلى زيادة استخدام باقات الإنترنت، مما يشكّل بالتالي سوقًا أكثر تنافسية وحيوية بين الشركات المزودة للخدمة. وفي هذا الشأن، حققت شركات الاتصالات السعودية المدرجة أسهمها في سوق المال المحلية نموًا ملحوظًا في أرباح النصف الأول من العام الجاري، إذ بلغت نسبة نمو الأرباح 13%، مقارنة بالنتائج المحققة في النصف الأول من 2016. وأمام هذه المعلومات، أصبحت خدمات الإنترنت في السعودية ي المحرك الأكبر لقطاع الاتصالات في البلاد، حيث باتت الشركات المشغلة لخدمات الاتصالات في السوق المحلية تركز كثيرًا على رفع مستوى جودة خدماتها في هذا القطاع الحيوي، في ظل تنامٍ ملحوظ في استخدام الأجهزة الذكية.