برلين ـ جورج كرم
أعلن الصليب الأحمر الألماني عن تجربة أول طائرة "درون" بدون طيار لإسعاف السابحين عند تعرضهم لخطر الغرق. وبدأت تجربة "درون الإنقاذ" على سواحل جزيرة أويسدوم الألمانية، على بحر البلطيق. وتشير المعلومات الأولية إلى أن "درون" ستستخدم لتحديد الشخص الذي يتعرض للمتاعب أثناء السباحة من الجو، ثم تحدد الطائرة الصغيرة موقعه عبر الأقمار الصناعية، وتلقي له زورقًا منفوخًا أو أي وسادة هوائية للإنقاذ.
وقال المتحدث باسم الصليب الأحمر الألماني، توماس بولرن، إن الوسادة تنتفخ وتتحول إلى أنبوب عريض عندما تلمس الماء قرب الغريق، ويمكن أن يمنح الغريق فرصة ثوان فقط، لكنها ثوان تنقذ حياته من الغرق ريثما تصل فرق الإنقاذ. ويمكن للطائرة الصغيرة بدون طيار أن تستخدم الكاميرات والتقنيات الأخرى فيها للكشف عن أقرب مكان إنقاذ على الشاطئ، ويمكن أن تقود الغريق بالإشارات إلى أقرب شاطئ. وسيواصل فريق العمل تجاربه على "درون" حتى نهاية سبتمبر / أيلول، للتأكد من النتائج وتحسينها. وتتخذ الطائرة وفريق العمل من جزيرة أويسدوم مقرًا لها لحين انتهاء التجارب.
ونال الصليب الأحمر الألماني موافقة سلطات الجو الألمانية، ودائرة حماية المعطيات الشخصية، على استخدام "درون" في إنقاذ المهددين بالغرق، وعلى هذا الأساس فإن عمل "درون" سيتطلب التنسيق مع فريق الإنقاذ على الشواطئ. ومات غرقاً في ألمانيا 537 شخصًا في 2016، على شواطئ البحر وفي البحيرات والأنهار والمسابح، وغرق منهم 220 شخصًا في أشهر الصيف الثلاثة، بينهم 47 طفلاً و108 مسنين. ويشار إلى وجود تجارب مماثلة لاستخدام "درون" في إنقاذ الغرقى، في فرنسا والنمسا.