الحطام الفضائي

أصيب علماء الفلك بالحيرة بعد رصد قطعة غامضة من الحطام الفضائي، تدور حول الأرض بطريقة غير عادية، ويُعتقد أنه يمكن تعريف قطعة الحطام، التي رُصدت على بعد 370 ميلا (595 كم) من سطح الأرض، بـ "جسم نفايات فارغ" أو (Empty Trash Bag Object). 

ويقول الخبراء إنها بقايا ناتجة عن إطلاق صاروخ، ولكنهم غير قادرين على تحديد المركبة الفضائية التي تعود إليها قطعة الحطام. 

وغالبا ما تدور قطع الحطام، المعروفة أيضا باسم "ETBOs"، بطرق شاذة نظرا لحجمها وشكلها. ويمكن أن تنتشر مسافة عدة أمتار، ولكنها تميل إلى أن تكون خفيفة، حيث تزن القطعة المكتشفة أقل من كيلوغرام، ويقول العلماء إنه على الرغم من عدم قدرتهم على التأكد من ماهية الجسم الغامض، إلا أنه من المرجح أن يكون مجرد مادة خفيفة مثل الرقاقة المعدنية التي تخلفها البعثات الفضائية. 

أقرا أيضًا: علماء الفلك يكتشفون أبعد نقطة في المجموعة الشمسية

وأثار هذا الجسم جنون مراقبي السماء الأسبوع الماضي، عندما رُصد بواسطة تلسكوب "Asteroid Terrestrial-impact Last Alert System" في هاليكالا، هاواي، وتمكن خبراء مراصد "Northolt Branch في لندن، الذين حللوا الجسم الغريب، من تصنيفه على أنه "ETBO"، وأطلق علماء الفلك على هذه القطعة اسم "A10bMLz"، وقالوا إنها "خفيفة الوزن للغاية"، ولكنها بطول عدة أمتار. 

وأصيب الفلكيون بحيرة أكبر بعد ملاحظة أن الجسم يدور في اتجاه معاكس وغريب. وقالوا إن "A10bMLz" يتحرك بأسلوب "رجعي" يزيد من صعوبة تحديد أصل قطعة الحطام، فيما أوضح بعض الخبراء أن الضغط الناجم عن إشعاع الشمس، يكفي لإرسال الجسم الخفيف في اتجاهات غريبة. 

وأضافت مراصد "Northolt Branch"، أن الجسم يمكن أن يحترق في الغلاف الجوي للأرض خلال أشهر، قبل أن يتمكن العلماء من تحديد أصله.

وقد يهمك أيضًا: 

وفاة مُصممة تلسكوب "هابل" الفضائي نانسي رومان

ليزر مُبتكر يُساعد الكائنات الفضائية الغريبة على اكتشاف الأرض