طهران ـ مهدي موسوي
توصل أحد العلماء الذي حصل على شهرة كبيرة في عملية تعقب النيزك، الذي تحطم في روسيا عام 2013، إلى نتائج مذهلة مرة أخرى. وقاد فيكتور غروخوفيسكى رحلة استكشافية إلى صحراء لوط في إيران، وعاد بالعثور على كميات ضخمة من المواد الفضائية.
وساعدت الظروف القاحلة والمناظر الطبيعية الفريدة للصحراء، في الحفاظ على مواد النيزك الفريدة من نوعها، والتي يعتقد أنها ناجمة من ولادة نظامنا الشمسي، منذ حوالي 4.5 مليار سنة. وبدأت المجموعة المكونة من أربعة علماء جيولوجيا من جامعة الأورال الاتحادية، رحلة في صحراء لوط، أو دشت لوط، بحثًا عن أدلة على وجود نيازك، مماثلة لتلك التي تحطمت على الأرض في بلدة تشيليابينسك الروسية في عام 2013.
ووجد الفريق، الذي يعمل لدى مختبر اكسترا تيرا كونسورتيوم، 13 كيلوغرامًا من مادة تشبه مواد النيزك، مع نحو 80 في المائة من العينات، يعتقد أنه من أصول تعود إلى مواد فضائية، من خارج كوكب الأرض. ويعتقد أن الشظايا ربما كانت جزءًا من تساقط الشهب، حيث لا يقل عن 10 إلى 70 من العينات التي تم جمعها تنتمي إلى نفس نوع النيزك المكتشف. ويعتقد أن هذا النيزك يعود إلى فترة ولادة النظام الشمسي منذ حوالي 4.5 بليون سنة، فيما لايزال الأمر يتطلب مزيدًا من الاختبارات لتأكيد صحة الافتراض.
ومن المقرر أن يساعد فريق البروفيسور غروخوفيسكي، زملاء من جامعة كرمان في شرق إيران. ولايزال نصف الشظايا التي عثر عليها موجودة في إيران، بينما النصف الآخر موجود في مختبر في روسيا. ويعتبر فيكتور غروخوفيسكى، عضو في لجنة النيازك في الأكاديمية الروسية للعلوم، وهي شبكة من معاهد البحوث العلمية من مختلف أنحاء الاتحاد الروسي.