موقع "أمازون" يطلق تخفيضًا ضخمًا لمدة 12 يومًا تبلغ ذروته يوم الجمعة

ظهور حمى "الكريسماس" (عيد الميلاد) في وقت مبكر من كل عام، خاصة بعد إطلاق موقع "أمازون" - وهو موقع بيع عملاق على الإنترنت- تخفيضًا ضخمًا لمدة 12 يومًا تبلغ ذروته يوم الجمعة حيث تغرق الأسعار لمدة 24 ساعة في جنون التسوق. لكن على الرغم من هذه الأخبار السارة للمتسوقين، إلا أن هناك تحذيرًا بدء في الليلة الماضية يمكن أن يكون له تأثير مدمر على المتاجر الكبرى.

والتفاصيل عن كل ما يتعلق بتخفيض الأسعار مخفية لمحاصرة المتنافسين، لكن موقع "أمازون" كشف بالأمس عن بعض الأشياء التي تمثل الضربة القاضية "للتعرف على ما هو آت" من بينها مكنسة كهربائية من "فاكس" مقابل 52 جنيها إسترلينيا بدلًا من 179.99 جنيها إسترلينيا، بالإضافة إلى جهاز لياقة بدنية "إيفوشم" مقابل 15.99 جنيها إسترلينيا بدلًا من 118.99 جنيها إسترلينيا أي بتخفيض يصل إلى 87% من قيمة المنتج.

وفي عرض منعم الشعر من ماركة "طوني آند جاي" مقابل 24.99 جنيها إسترلينيا بدلا من 90 جنيها إسترلينيا. أما سماعات الرأس من "بلويدو" فقد انخفض ثمنها من 69.99 جنيها إسترلينيا لتصل إلى 24.99 جنيها إسترلينيا. وشهدت الجمعة السوداء زحامًا في أمازون العام الماضي في بريطانيا حيث بيع ما يقرب من 7.4 مليون قطعة أي بمعدل 86 قطعة في الثانية. وتقول الشركة الآن أنها ستضاعف عدد الصفقات مقارنة بعام 2015، بينما تشارك تجار التجزئة الطموح بخطط يوم الجمعة الأسود مع إطلاق "أرغوس" صفقة مدتها 13 يوما من يوم الجمعة، كما يخطط "تيسكو" لخفض الأسعار بدء من 21 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي حتى نهاية الشهر.

وكان "أمازون" أول متجر تجزئة يقدم تخفيضات الجمعة السوداء في بريطانيا في عام 2010 وجاء هذا التقليد من أميركا والذي دائمًا ما يكون في اليوم التالي لعيد الشكر. وقد حذر بعض تجار التجزئة التقليديين بالأمس من أن التخفيض ذهب الى ما هو أبعد من ذلك، وقال أحد المديرين أن الحدث الأخير لأمازون يكمن خطره في الخروج من محور الربح في نوفمبر/تشرين الثاني الحالي. وأضاف "ماذا يمكننا ان نفعل؟ المارد خارج الزجاجة وعلينا المشاركة".

وفي عامي 2013 و2014 اندلعت معارك في "أسدا" و"تيسكو" بعد نفاذ بعض عروض المتجر، أما العام الماضي فقد كانت بعض المتاجر مهجورة حيث أتخذ المتسوقون الإنترنت وسيلة لإنهاء صفقاتهم. ويقول أندريو بير وهو المدير الاستراتيجي في شركة الأبحاث "بروفيتيرو" إن "التجارة عبر الإنترنت جعلت الجميع أن يكون ماهرًا في الأسعار بشكل لا يصدق، ولا أرى أن هذا سيتغير على المدى القريب". وأضاف "لا يمكن أن يستمر خفض الأسعار هذا إلى الأبد، بالإضافة أنه يوجد عدد قليل جدًا من تجار التجزئة يمكنهم بيع منتجاتهم بأسعار منخفضة جدًا لفترة طويلة، ولا يمكننا رؤية اختفاء صغار تجار التجزئة الذين يجدون أنه من الصعب عليهم الاستمرار في هذا" فهناك شركات سوف تضطر إلى البدء في البحث عن وسائل أخرى لتحقيق التوفير من بينها خفض تكاليف الإنتاج.