نيويورك ـ مادلين سعادة
ستسمح تقنيات الواقع الافتراضي في المستقبل في تلبية بعض الرغبات الجنسية "المنحرفة" لدى بعض الأفراد والتي لا يمكن تلبيتها على أرض الواقع، مع وجود عنصر الخصوصية، وأكدت أستاذة الدراسات الإعلامية في جامعة بورتسموث البريطانية، ترودي باربر، أنه لطالما كان للناس تخيلات جنسية مختلفة لا يمكن تحقيقها على أرض الواقع، أشهرها ممارسة الجنس مع المخلوقات الفضائية وهو ما روّجت له القصص وأفلام الخيال العلمي.
وأشارت دراسة جديدة إلى أن الرغبة في ممارسة الجنس مع المخلوقات الفضائية أمر شائع بشكل يخالف جميع التوقّعات، حيث وجدت استطلاع رأي في جمهورية بنما، أن أكثر من 6% من الشعب البنمي يزعمون رؤية أطباق طائرة، من بينهم 37% شعروا بالرغبة في ممارسة الجنس حال رؤيتها، وكشفت مديرة شركة "سيد غالوب" صاحبة الدراسة، ديانا سانتاش، أن الرغبة في ممارسة الجنس كانت أقوى بكثير لدى الذين زعموا رؤية أطباق طائرة، من الشعور بالخوف؛ إذ بلغت نسبة من شعروا بالخوف حوالي 17 في المئة.
وأوضحت باربر أن الرغبات الجنسية "المنحرفة" يمكن تلبيتها بشكل متوسط من خلال تقنيات الواقع الافتراضي، لافتة إلى أن هناك صلة بين التنبؤ الجنسي واستخدام التكنولوجيا، وأنه لطالما كان هناك اعتقاد بأن الجنس هو المحرّك الرئيسي للتطور التكنولوجي، ومضيفة أنه "في بيئة الواقع الافتراضي، يمكن استكشاف أنواع كثيرة من الممارسات الجنسية، حيث يتم اختراع بعض التقنيات التي تلبي جميع الرغبات الجنسية بما فيها المنحرفة".
وشهدت صناعة الروبوتات الجنسية طفرة كبيرة في السنوات الأخيرة، والتي بلغ حجمها نحو 30 مليار دولار وتغطي كل شيء من الواقع الافتراضي إلى التطبيقات.