واشنطن ـ رولا عيسى
يتم توصيل جميع أنواع الأجهزة الذكية بالإنترنت الأن، بدءًا من الثلاجات لشاشات الأطفال، ولكن الحكومة الفيدرالية تشعر بالقلق من أن بعض الأجهزة المتصلة يمكن أن تشكل تهديدا للأمن القومي. وهناك مجموعة من الحزبين من أعضاء مجلس الشيوخ ترعى التشريعات لجعل الإنترنت لهذه الأجهزة أكثر أمانا، حيث أن تلك الأجهزة تحتوي على رقائق الكمبيوتر وأجهزة الاستشعار التي ترتبط بالإنترنت. وقال عضو مجلس الشيوخ الأميركي كولورادو كوري غاردنر، الذى يعد جزءا من المجموعة الحزبية، إن هذه الأجهزة يمكن أن تستخدم كسلاح دمار شامل.
وأعرب الباحثون عن أملهم في فحص نوع البيانات التي قد تكشف عن مستخدميها، من خلال النظر في البيانات الوصفية. وهذا يشمل كيف ومتى يتصل شخص ما بالإنترنت، ولكن ليس ما قاموا بإرسالها وتلقيها. هذه المعلومات غير محمية نسبيا، ويمكن أن تكشف عن معلومات خاصة عن عاداتنا الشخصية. ووجد فريق برينستون أن مقدمي خدمة الإنترنت يمكن التعرف على أربعة من الأجهزة، بما في ذلك صدى الأمازون، من خلال السمات المميزة لكيفية الاتصال بالإنترنت وحدها. ويرعى السناتور غاردنر، الذي يشغل أيضا منصب رئيس مجلس الشيوخ في مجلس الأمن السيبراني، مشروع قانون يتطلب شراء أجهزة متصلة بالإنترنت من قبل الحكومة لتلبية معايير أمنية معينة .
ووفقا لسناتور غاردنر، فإن الكثير من هذه الأجهزة يتم استيرادها من بلدان أخرى وغير آمنة، مما يجعلها أبواب ضعيفة أمام الحكومات التي يمكن استخدامها كمجرمين أو دول أخرى، وقال السناتور غاردنر نحن نواجه نوعا من العالم الجديد الشجاع عندما يتعلق الأمر بهذه الأمور، ونحن بحاجة إلى أن تكون مستعدة من وجهة نظر السياسة لمعالجة ذلك"،. على الرغم من أن هذا التشريع ينطبق فقط على الأجهزة التي تشتريها الحكومة، يأمل السناتور غاردنر من ان التغييرات سيتم تطبيقها على الأجهزة التي تباع في القطاع الخاص.