واشنطن - العرب اليوم
أكَّدت أول صورة في العالم ل الثقب الأسود النظريات التي طرحها آينشتاين، والآن جاء دور تأكيد أفكار ونظرية العالم الراحل ستيفن هوكينغ، بشأن الثقوب السوداء.
وقال العلماء في مقال نُشر في مجلة "الطبيعة إنَّهم قاموا بالتحقق من نظرية تحمل اسم العالم وهي Hawking Radiation، التي افترضت أن الثقوب السوداء تنبعث منها إشعاعات بسبب مزيج من العوامل المختلفة، فيما يتعلق بفيزياء الكم والجاذبية".
وللتحقق من النظرية، حاول علماء معهد Technion للتكنولوجيا إنشاء "ثقب أسود" خاص بهم.
وذكرت تقارير غيزمودو أنه في ظل عدم وجود أدوات قادرة على رصد الإشعاع بشأن الثقوب السوداء من مسافة بعيدة، استعان الباحثون بنظير لاستخدام مادة كمية تسمى مكثفات "بوز- آينشتاين".
اقرأ أيضا:
علماء يحاولون حل لغز مرض ستيفن هوكينغ بالتصلب الجانبي الضموري
وأُنشئت المادة باستخدام الليزر لاختراق ذرات الروبيديوم، لتصبح شبيهة بوجود ثقب أسود من حيث أنها تخلق "نقطة اللاعودة"، إلا أنّضها تؤثر على الصوت بدلا من استهلاك الضوء.
ومثلما يحدث في الثقب الأسود، يكون أمام الصوت خياران عند مواجهة المادة "يمكنه الابتعاد عنها أو الدخول عبرها، ولكن بمجرد دخوله لا يمكنه الفرار. وأنتج التناظر بالضبط ما تنبأ به هوكينغ.
ولاحظ الباحثون أنفسهم الأدلة الأولية على Hawking Radiation في عام 2016، إلا أن تجربتهم الحديثة كانت قادرة على تأكيد مجموعة من الخصائص بشأن الإشعاع.
ومن بين الملاحظات الجديدة كانت هناك قراءات عن الطيف الحراري، الذي يشبه الثقب الأسود والأطوال الموجية المنتجة، وكلاهما يتطابق مع التنبؤات التي أدلى بها هوكينغ.
ويبدو أن نتائج الباحثين لها أيضًا آثار لصالح نظرية هوكينغ، فيما يتعلق بمفارقة الثقب الأسود، والتي تتساءل عما إذا كانت المادة التي يستهلكها الثقب تضيع تماما أم لا.
وتظل كيفية التوفيق بين هذه المفارقة، نقاشًا مستمرًا لدى علماء الفيزياء النظرية.
وبالنسبة لنظرية Hawking Radiation، توفر التجربة الحديثة أقوى دليل على وجودها، ولكنها ما تزال غير كافية للإثبات المطلق، حيث لم يتمكن أي فرد من ملاحظة الظاهرة هذه في ثقب أسود فعلي.
وقال الباحثون "إنهم يخططون لمواصلة إجراء التجربة، على أمل الحصول على مزيد من التبصر حول كيفية تغير الإشعاع مع مرور الوقت، حتى يتمكن العلم من تحليل الحدث الحقيقي".
وقد يهمك ايضًا: